مسؤول مصري: مفاعل الضبعة يتحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة
قال أمجد الوكيل، رئيس هيئة الطاقة النووية في مصر، إن محطة الضبعة للطاقة النووية التي ستدخل العمل في عام 2028 تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا النووية في البلاد، فضلا عن الاستقرار في سوق الطاقة بالبلاد، مشيرا إلى أن أمان المفاعل يؤهله لتحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة.
وأضاف الوكيل في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي «الهدف من البرنامج النووي هو تطوير الصناعة وزيادة نسبة التصنيع المحلي وتنويع مصادر الطاقة وتوطين التكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى الحد من التلوث».
وتسعى مصر إلى التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة، حيث تهدف استراتيجية الطاقة المستدامة إلى زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، ليصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول عام 2035، مقارنة مع نحو 20% عام 2022، مع إدخال الطاقة النووية.
وتضم محطة الضبعة النووية أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول في عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا لتنضم إلى مزيج الطاقة الكهربائية.
المشاركة المحلية في مفاعل الضبعة
وقال الوكيل «حرصنا خلال مرحلة التعاقد على أن تتراوح نسبة المشاركة المحلية بين 20 و25% بالنسبة للوحدتين الأولى والثانية، وما بين 30 و3% بالنسبة للوحدتين الثالثة والرابعة».
وأضاف رئيس هيئة الطاقة النووية أن هناك اهتماما كبيرا بعوامل الأمان في مشروع الضبعة. وأوضح قائلا «الوعاء الخرساني للمحطة من النوع المزدوج ويتحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة يصل وزنها 400 طن وتطير بسرعة 150 مترا في الثانية ومحملة بالوقود.هذا بالإضافة إلى وجود مصيدة قلب المفاعل، لابتلاع المفاعل حال وقوع حادث جسيم، كما أن نسبة (احتمال) وقوع حادث جسيم في مفاعل من الجيل الثالث المتطور تبلغ 1 على 10 ملايين في السنة».
وأشار إلى أن محطة الضبعة تحقق الاستقرار في سوق الطاقة في مصر حيث تساهم في خفض الاستهلاك من الغاز الطبيعي والمازوت المستخدم في محطات توليد الكهرباء.
وتابع قائلا «حال حدوث ارتفاع في سعر الوقود النووي بنسبة 100 بالمئة سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلوواط الكهرباء ما بين 5 و10%، بينما إذا ارتفع سعر الوقود التقليدي بنفس النسبة سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلوواط الكهرباء بنسبة تتراوح مابين 60 و70%».
وقال الوكيل إن الاعتماد على الطاقة النووية سيحقق أيضا الاستقرار في الشبكة الكهربائية ويقضي على حالات قطع التيار الكهربائي خاصة، وأن الطاقة النووية مصدر رخيص لإنتاج الكهرباء يساهم في الحفاظ على استقرار أسعار الكهرباء. وأضاف أن المشروع النووي يقع في قلب أهداف التنمية المستدامة ويخدم رؤية مصر 2030، لاسيما من خلال زيادة إنتاج الطاقة النظيفة وإنشاء تجمعات عمرانية في المناطق المحيطة بالمشروع.
اقرأ المزيد:
«صكوك الأضاحي» ملاذ المصريين من الغلاء قبل العيد