%70 من نازحي السودان يواجهون خطر المجاعة
يواجه 70% من النازحين في البلاد خطر المجاعة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة في السودان التي حذرت من أن الفشل في منع وقوع المجاعة سيعني زيادة تدفق النازحين عبر الحدود إلى الدول المجاورة بحثا عن الطعام والخدمات، وقال إن موسم الأمطار القادم سيعقد المسألة.
و قال محمد رفعت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان إن «مصفوفة النزوح، التابعة للمنظمة الدولية للهجرة سجلت أن "أكثر من عشرة ملايين سوداني نزحوا داخليا في ولايات البلاد الثماني عشرة، منهم 2.8 مليون نزحوا قبل اندلاع الحرب الحالية في أبريل عام 2023، وهناك 7.2 مليون نزحوا منذ اندلاع الحرب»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأوضح قائلا «أكثر من نصف النازحين من النساء، وربعهم تقريبا من الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من مليوني شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار، تشاد وجنوب السودان ومصر»، مشيرا إلى أن 70% من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في السودان يكافحون للعيش في مناطق تواجه خطر المجاعة، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والماء والوقود وهو ما يجعل الحصول على السلع الأساسية غير ممكن بالنسبة للسكان، في حين أن وصول المساعدات الإنسانية غير منتظم أو غير موجود أصلا».
الإخفاق في منع المجاعة في السودان
وأضاف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة «الإخفاق في منع المجاعة في السودان سيعني زيادة عدد من يواجهون خطر الموت جوعا، ويعبرون الحدود بحثا عن الطعام والمأوى والخدمات الأساسية».
وقال «هناك تقارير من منطقة (آدري) في تشاد تتحدث عن عبور أربعة آلاف شخص أسبوعيا معظمهم من محيط مدينة الجنينة في غرب دارفور، يذكرون أن السبب الأساسي لنزوحهم هو انعدام الغذاء»، مضيفا آن آلافا آخرين يواجهون مخاطر عند البحث عن الغذاء.
تحذير من كوارث مناخية
وفي سياق متصل، حذر رفعت من تزايد المخاطر مع قرب موسم الأمطار القادم. وقال «موسم الأمطار القادم سيعقد المسألة وربما سيؤدي إلى كوارث مرتبطة بالمناخ وانتشار الأمراض، لأن موسم الأمطار يتسبب عادة في فيضانات وتوحل التربة في الجنوب وارتفاع خطير في درجات الحرارة في الشمال».
وأضاف «منذ اندلاع الأزمة، لا يزال الشعب السوداني يواجه جميع أشكال المخاوف الأمنية، مع انتشار تقارير عن انتهاكات جسيمة. تفرق شمل الأسر، وتهريب البشر، والعنف الجنسي المرتبط بالصراع، وأشكال أخرى من الانتهاكات، بالإضافة إلى السلب والنهب وتدمير الممتلكات، كلها أضافت أعباء هائلة على هياكل الحماية الضعيفة القائمة في ظل ضعف الخدمات في أنحاء البلاد».
وحول الوضع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان «الوضع في ولاية شمال دارفور وفي الفاشر (عاصمة الولاية) تحديدا سيء جدا».
ومنذ العاشر من مايو أيار الماضي تدور معارك عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة ضد قوات الدعم السريع التي تفرض حصارا محكما على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن فرضت هيمنتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور.
اقرأ المزيد
دراسة أميركية تتنبأ بمستقبل «خلافات» الأسرة الحاكمة في الكويت