مسؤول سابق بالوكالة الذرية لـ«خليجيون»: إيران تستطيع صناعة 3 قنابل نووية في أقل من شهر
عاد ملف امتلاك إيران قنابل نووية إلى الساحة مجددا، إذ تستعد طهران لخوض جولة جديدة من الردود على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد اتهام صدر عن الوكالة بتعزيز الجمهورية الإسلامية قدرتها على تخصيب اليورانيوم، فيما رجح مسؤول سابق في الوكالة الذرية في تصريح إلى «خليجيون» قدرة إيران على «إنتاج 3 قنابل نووية».
h3>تركيب أجهزة الطرد المركزي
وذكر تقرير صادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران سارعا بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع «فوردو» وبدأت في تركيب أجهزة أخرى. فيما رأت وزارة الخارجية الأميركية أن التقرير «يظهر أن إيران تطمح إلى مواصلة توسيع برنامجها النووي بطرق ليس لها غرض سلمي يمكن تصديقه».
صناعة أكثر من 3 قنابل خلال شهر
ولا يرى كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا د.يسري أبوشادي جديدا في تقرير مجلس محافظي الوكالة وتكرر من قبل ولن يصل إلى فرض عقوبات دولية من قبل الأمم المتحدة مثل ما حدث سابقا»، واصفا التطورات الأخيرة بانها «صراعات سياسية بنكهة فنية». ويقول أبو شادي في تصريح إلى «خليجيون» إن «رد إيران علي استمرار اتهامات الوكالة الدولية للطاقه الذرية بضغط غربي تمثل في رفضها للالتزام لاتفاق 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعدم السماح للوكالة بتنفيذ بنوده».
ورغم ذلك يشير المسؤول السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن: «إيران مازالت ملتزمة بتوقيعها علي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتسمح لمفتشي الوكالة بالتفتيش التقليدي علي منشآتها النووية»، في المقابل يشير إلى أن «إيران تملك الآن كميه من اليورانيوم العالي التخصيب يمكنها من صناعه أكثر من 3 قنابل ذرية في أقل من شهر».
وذكر 5 دبلوماسيين أن «إيران تخطط لتركيب المزيد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض. وقال ثلاثة من الدبلوماسيين إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يراقبون خطة إيران لإصدار تقرير للدول الأعضاء يوم الخميس»
ويستبعد الباحث في الشأن الإيراني الدكتور علاء السعيد أن تفرض «الوكالة الذرية قرارا على إيران بشأن ملفها النووي، بالتالي فإن طهران مستمرة في مشروعها النووي حتى امتلاك قنابل نووية»، مشير إلى «تقارير تفيد بحصولها على هذا السلاح بعيدا عن الأنظار».
تأثير المفاعل النووي على دول الخليج
ويضيف السعيد في تصريح إلى «خليجيون» أن «إيران تنفذ مخططها دون عراقيل، نتيجة إلى وجود تفاهمات ومصالح مشتركة مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية على رأسها زعزعة المنطقة العربية بالأخص، عبر التمدد في دول الخليج والتسبب في مضايقات سياسية واقتصادية وعسكرية».
ويعتر الباحث في الشأن الإيراني أن «كل المناوشات المعلنة بين إيران و الاحتلال الإسرائيلي مجرد وهم»، مدللا على ذلك «بالضربات المتبادلة الإيرانية بين الجانبين التي لم تسفر عن خسائر حقيقية». ويرى السعيد أن «امتلاك طهران قنابل نووية أكبر تهديد على دول الخليج، خاصة السعودية الطامحة في إنشاء مشروع نووي يحمي مصالحها من التهديد الإيراني المحتمل»، مرجعا «حالة التواصل السعودي الباكستاني إلى احتمالية مشاركتها في البرنامج النووي الخاص باسلام آباد وتبادل الخبرات».
اقرأ المزيد
سقوط قيادي في «الدعم السريع» بمعارك دارفور.. إليك القصة