انتقادات لاذعة من مجموعة السبع إلى الصين.. وتعليق محمد بن زايد
علق رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مشاركته في قمة زعماء مجموعة السبع في إيطاليا الجمعة، وشددوا لهجتهم ضد الصين التي طلبوا منها الكف عن إرسال مكونات الأسلحة إلى روسيا والالتزام بقواعد التجارة العالمية.
كتب محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «سعدت بالمشاركة في جلسة ضمن قمة مجموعة السبع في إيطاليا حول الذكاء الاصطناعي والطاقة، وأشكر معالي جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء على دعوتها الكريمة».
واضاف محمد بن زايد «الإمارات حريصة على ترسيخ التعاون الدولي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة وفي مقدمتها تحدي الطاقة». وتابع بالقول «التعامل المسؤول والأخلاقي مع التقنيات الناشئة يجعلها رافداً للتنمية المستدامة والأمن والازدهار للجميع».
سعدت بالمشاركة في جلسة ضمن قمة مجموعة السبع في إيطاليا حول الذكاء الاصطناعي والطاقة، وأشكر معالي جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء على دعوتها الكريمة. الإمارات حريصة على ترسيخ التعاون الدولي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة وفي مقدمتها تحدي الطاقة.… pic.twitter.com/5Z55qdw05G
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) June 14, 2024
وكانت الصين محورا رئيسيا لمحادثات مجموعة السبع في إيطاليا وسط توتر العلاقات التجارية بين بكين والغرب ومخاوف من أن تؤجج إمداداتها من المعدات لموسكو الحرب الروسية في أوكرانيا، وفق وكالة فرانس برس.
وجاء في البيان الختامي للقمة «ندعو الصين لوقف نقل المواد ذات الاستخدامين، بما فيها مكونات أسلحة والمعدات التي ترفد قطاع الدفاع الروسي». نددت مجموعة السبع أيضا بما وصفته بالتوغلات «الخطيرة» للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري بين بكين وجيرانها.
وجاء في البيان «نعارض عسكرة الصين وأنشطة القسر والترهيب في بحر الصين الجنوبي»، مستخدما لغة أقوى من تلك المستخدمة في بيان قمة العام الماضي في اليابان.
بعد أن هيمن ملف أوكرانيا على مباحثات اليوم الأول، حوّل الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء اليابان وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا والدولة المضيفة إيطاليا تركيزهم إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي قوة عظمى لها تأثير كبير على الجغرافيا السياسية والتجارة العالمية. وقال مصدر حكومي ياباني لوكالة فرانس برس إن «دول مجموعة السبع لها موقف موحد تجاه الصين».
قدرة فائضة.. ضارة
تميّزت محادثات أول من أمس الخميس التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بإظهار دعم قوي من مجموعة السبع لكييف، مع اتفاق على استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض جديد بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، حسب فرانس برس. ومع دخول الحرب عامها الثالث، قال بيان مجموعة السبع إن الاتفاق أرسل «إشارة لا لبس فيها» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنهم سيدعمون كييف «طالما لزم الأمر».
لكن الخلاف حول الإجهاض ألقى بظلاله موقتا على التوافق، فقد تراجعت الولايات المتحدة وفرنسا بعد تقارير تفيد بأن رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، مستضيفة القمة، حاولت تخفيف اللغة المتعلقة بحقوق المرأة.ولم ترد إشارة محددة إلى الإجهاض في البيان الختامي.
كان تدهور العلاقات التجارية العالمية بمثابة خلفية للقمة، وهو ما تجسد في إعلان الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية الصينية. ونددت بكين بما سمته «السلوك الحمائي الصريح»، وقالت إنها تحتفظ بالحق في رفع دعوى أمام منظمة التجارة العالمية.
وأعربت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي - الذي يحضر قمم مجموعة السبع كشريك ثامن غير رسمي - عن قلقها بشأن ما يسمى «القدرة الصناعية الفائضة» لدى الصين.
وتقول دول المجموعة إن الدعم الحكومي السخي الذي تقدمه بكين، خصوصا في قطاعات الطاقة الخضراء والتكنولوجيا مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، يؤدي إلى إغراق السوق العالمية ببضائع رخيصة. وتهدد هذه القدرة الفائضة الشركات الغربية التي تكافح من أجل المنافسة، وخصوصا في قطاع التكنولوجيا الخضراء المتنامي.
وجاء في بيان قمة مجموعة السبع «نعرب عن مخاوفنا بشأن الاستهداف الصناعي المستمر من قبل الصين والسياسات والممارسات التي لا تتناسب مع السوق». وحذّر النص من أن لهذه الممارسات «تداعيات عالمية وتشوّهات في السوق وقدرة فائضة ضارّة في مجموعة متزايدة من القطاعات».
كما دعا زعماء المجموعة الصين إلى التوقف عن تقييد صادراتها من المعادن المهمة المستخدمة في الصناعات العالمية الرئيسية مثل الاتصالات والسيارات الكهربائية.
آلة الحرب الروسية
احتلت المخاوف الأمنية والدفاعية الصدارة الجمعة، لا سيما الاتهامات لبكين بالمساعدة في تعزيز قدرات القوات المسلحة الروسية. واتهمت واشنطن بكين بمساعدة صناعة الدفاع الروسية - وبالتالي غزوها لأوكرانيا - من خلال الإنتاج المشترك لطائرات مسيّرة وتصدير آلات لازمة للصواريخ البالستية.
كما دعت مجموعة السبع «المؤسسات المالية للامتناع عن دعم آلة الحرب الروسية والاستفادة منها»، ملوحة باتخاذ «مزيد من الخطوات لردع وتعطيل هذا السلوك». وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين إن العناصر المورَّدة لروسيا لا تضر أوكرانيا فحسب، بل تشكل أيضا «تهديدا طويل الأمد لأمن أوروبا». في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن الخميس، قال زيلينسكي إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي «وعدني» بأنه لن يبيع أسلحة لروسيا. وأضاف الرئيس الأوكراني «سنرى».
وقالت مجموعة السبع إنها «تشعر بقلق بالغ» بشأن الأمن على نطاق أوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث أدت تكتيكات المواجهة التي تنتهجها الصين وعسكرة الجزر في بحر الصين الجنوبي - بالإضافة إلى مناوراتها الحربية الأخيرة حول تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي - إلى زيادة المخاوف من نزاع محتمل. وجاء في البيان الختامي «نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الاستخدام المتزايد للمناورات الخطيرة وخراطيم المياه ضد السفن الفلبينية».
وقال المصدر الحكومي الياباني إنه من المهم بالنسبة للزعماء أن يبعثوا برسالة واضحة إلى شي مفادها أن القضية ليست إقليمية فحسب، بل هي مصدر قلق لجميع دول مجموعة السبع. وأضاف المصدر «جميع دول (مجموعة السبع) تدرك أننا بحاجة إلى نقل الرسالة بصراحة شديدة إلى الصينيين على أعلى مستوى».
اقرأ المزيد
العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي.. وتفاعل على السوشيال ميديا
جماهير الأهلي ترفع علم فلسطين في استاد برج العرب (فيديو)
مسؤول سابق بالوكالة الذرية لـ«خليجيون»: إيران تستطيع صناعة 3 قنابل نووية في أقل من شهر