بعد أيام من «أزمة الجزر».. مباحثات إيرانية - إماراتية
بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني علي باقري كني، العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة، وذلك بعد أيام من استدعاء طهران سفير الصين لديها على خلفية موقف بكين الداعم للإمارات في قضية الجزر الثلاث.
واستعرض الوزيران «سبل تعزيز علاقات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما ويسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة»، كذلك «عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.
استدعاء السفير الصيني على خلفية أزمة الجزر
ويأتي الاتصال بعد أيام من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية، السفير الصيني لدى طهران، على خلفية موقف بكين الداعم للإمارات في قضية الجزر الثلاث.
وسلمت الخارجية الإيرانية السفير الصيني مذكرة احتجاج إثر «تكرار الحكومة الصينية تأييدها للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة في الفقرة 26 من البيان الختامي للاجتماع المشترك بين الصين والإمارات العربية المتحدة».
و ذكرت الخارجية الإيرانية في مذكرة الاحتجاج في الثاني من يونيو الجاري بـ«العلاقات الخاصة والمميزة بين إيران والصين وأن احترام الدول ووحدة أراضيها أصل ثابت في العلاقات الدولية وأكدت على انتماء الجزر الثلاث للأراضي الإيرانية وللأبد، وأن وطهران ترفض بشكل قاطع أي ادعاء أو مطالبة بهذا الشأن من أي طرف كان».
وكانت كل من الإمارات والصين، أصدرتا بيانا مشتركا بمناسبة زيارة دولة قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى بكين استغرقت يومين.
وجاء في الفقرة 26 من البيان الختامي المشترك الذي أصدره البلدان: «عبرت جمهورية الصين الشعبية عن دعمها لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقا لقواعد القانون الدولي ولحل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية».
جزر الإمارات
وتتمتع الجزر الثلاث التي تحتلها إيران بمميزات استراتيجية مهمة، فالجزر في موقعها وأهميتها أشبه بالصمام الذي يشرف على الشريان المائي والملاحي الذي يمثله الخليج المرتبط ببحر العرب والمحيط الهندي من جهة الشرق والبحر الأحمر من جهة الغرب.
اقرأ المزيد
الحجيج يؤدون طواف الإفاضة بالبيت الحرام