الكويت تنجو من ثاني حريق ضخم في أقل من أسبوع
أخمدت السلطات الكويتية حريقا نشب في موقع ردم النفايات جنوب طريق الدائري السابع، بعد أيام من حريق ضخم اندلع في في منطقة المنقف بالكويت وأسفر عن مصرع 50 شخصا بينهم عمال هنود وفلبينيين.
وأرجع مدير ادارة العلاقات العامة في بلدية الكويت محمد سندان في بيان صحفي الحريق إلى «الارتفاع الشديد في حرارة الطقس في المناطق المكشوفة وشح كميات الرمال الواردة لردم المخلفات الذي ساهم في اشتعال النيران في جزء من النفايات قبل ردمها»، منوها إلى «السيطرة عليه بواسطة معدات وآليات البلدية الموجودة بالموقع» وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأضاف سندان انه «وصل خلال اليومين الماضيين كم هائل من المخلفات إلى المردم الذي يعد أكبر موقع ردم يخدم 4 محافظات»، موضحا أن غالبية المخلفات الواردة سريعة الاشتعال. وذكر أن كمية أنقاض ومخلفات السكن الاستثماري والتجاري ارتفعت إلى 400% في المحافظات التابعة للموقع خالل اليومين الماضيين وهي كمية تفوق الطاقة الاستيعابية للموقع.
والأسبوع الماضي، لقي ما لا يقل عن 50 شخصا مصرعهم وأصيب 49 آخرون بعد اندلاع حريق، الأربعاء، في الطابق الأرضي من مبنى مكون من سبعة طوابق في منطقة المنقف بالكويت، وكان يعيش فيه ما مجموعه 150 شخصا. وأعلنت النيابة العامة في الكويت الخميس، أنها أمرت بحبس مواطن ومقيمين احتياطيا لاتهامهم بالقتل والإصابة الخطأ في حادث حريق المنقف. وقالت النيابة في بيان، إن القتل والإصابة الخطأ جاء نتيجة «الإهمال بإجراءات الأمن والسلامة للوقاية من الحريق»، مشيرة إلى أنه يجري استكمال التحقيق في الحادث.
وأعاد حريق المنقف المروع إلى الأذهان أحد أفظع الحرائق التى شهدتها الكويت فى عام 2009 أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً فيما عرف حينها بحريق «عرس الجهراء»، إذ أضرمت حينها امرأة تدعى نصرة العنزي النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء، وأقدمت نصرة وقتها على إلقاء البنزين على الخيمة، وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل، كما شهدت المحافظة عينها في 2008، حريقاً داخل مستشفى الجهراء، تسللت نيرانه إلى داخل قسم الأطفال، بسبب تماس كهربائي.
اقرأ المزيد:
الدوحة تستضيف «محادثات أفغانستان» برعاية أممية.. ما موقف طالبان؟
