إحاطة سرية في «الكونغرس» تكشف ملامح «صفقة نووية» مع السعودية
أدلى مسؤولون في مجلس الأمن القومي الأميركي بإحاطة سرية إلى أعضاء الكونغرس حول ملامح الصفقة الأميركية السعودية لنقل التكنولوجيا النووية إلى المملكة، وفق وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية.
ومؤخرا، كشفت تقارير أميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن على وشك وضع اللمسات النهائية على معاهدة مع السعودية تلتزم واشنطن بموجبها بالمساعدة في الدفاع عن المملكة في إطار صفقة تهدف إلى دفع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وإسرائيل.
وحسب مسؤولين أميركيين وسعوديين، فإن الاتفاق المحتمل، الذي ظل محل مراسلات على نطاق واسع بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين آخرين لأسابيع، يأتي ضمن حزمة أوسع ستتضمن إبرام اتفاق نووي مدني بين واشنطن والرياض واتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في غزة، حيث فشلت جهود وقف إطلاق النار المستمرة منذ شهور في إحلال السلام.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي عضو لجنة الشؤون الخارجية المختصة بدراسة الاتفاق النووي، القول إن الاتفاق ينص على تقاسم التكنولوجيا النووية مع المملكة العربية السعودية، من خلال بناء العديد من المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
إحاطة سرية للكونغرس
وقال جيف ميركلي: «تلقينا الثلاثاء الماضي في اللجنة بمجلس الشيوخ إحاطة سرية كشفت عن ملامح الصفقة النووية مع السعودية».
وبحسب مسؤول أميركي كبير، فإن الإدارة الأميركية انتهت بعد سنوات من المفاوضات من إعداد الاتفاق النووي بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية بشكل أساسي، والذي يسمح لشركات الطاقة النووية الأميركية بإنشاء مفاعلات نووية تنفذها شركة «وستنجهاوس إلكتريك» وغيرها من الشركات المتخصصة.
وتسببت التصريحات المتباينة حول الاتفاق النووي الأميركي السعودي في خروج أصوات نيابية معارضة للاتفاق، إذ أرسل السيناتور الديمقراطي «إدوارد ماركي» برسالة إلى الرئيس «جو بايدن» قال فيها: «أنا أخشى أن تقوم السعودية بدلاً من إنتاج الكهرباء بتخصيب اليورانيوم وتطوير أسلحة نووية».
مخاوف السلاح النووي
وأبدى عدد من أعضاء في الكونغرس أيضًا تخوفهم، معبرين عن شعورهم بالخوف من إمكانية تخصيب السعودية لليورانيوم المستهلك وتحويله إلى مواد تستخدم في صناعة السلاح النووي للدمار الشامل.
ورد خبراء الملف النووي على تلك المزاعم التي رددها نواب الكونجرس، بأن الاتفاق حول تقاسم التكنولوجيا النووية مع المملكة العربية السعودية سينص صراحة على منع تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم المستنفد، وهو اتفاق تم توقيعه من قبل مع دول منها اليابان.
بنود حظر الانتشار النووي
في السياق ذاته، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي كبير، قوله: «إن الاتفاق النووي بين بلاده والسعودية يتضمن عناصر أساسية تؤكد حظر الانتشار النووي كما أنه تمت صياغة الاتفاق بالتعاون بين وزارات: الدفاع، والطاقة، والخارجية.
من جهته قال المدير التنفيذي لمركز تعليم سياسة منع الانتشار النووي «هنري سوكولسكي»: «إن الاتفاق النووي الأميركي مع السعودية سيتم إرساله إلى الكونجرس لتمريره أو التعديل عليه، أو إضافة شروط عليه، وذلك خلال 90 يومًا تشريعيًا قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بشكل تلقائي».
اقرأ المزيد:
«خليجيون» تستكشف أسباب ترحيل 700 سودانيا من مصر