لماذا رفضت 3 دول خليجية دعم أوكرانيا في القمة السويسرية؟
رفضت السعودية والإمارات والبحرين، التوقيع على البيان الختامي لقمة «من أجل السلام في أوكرانيا»، ولم يرد اسم البرازيل المدرجة على قائمة الحضور بصفتها «مراقبًا» بين الدول الموقعة على البيان أيضًا.
وحسب محللين، فإن دولا خليجية تنأى بنفسها عن دعم أوكرانيا في مواجهة الدب الروسي، خاصة في ظل الدعم الأميركي والغربي لكييف في حربها ضد روسيا، وعدم اتخاذ مواقف من شأنها أن تنعكس سلبًا على اقتصاداتها، فيما ترتبط دول المنطقة بعلاقات استراتيجية مع روسيا والصين اللتان تمثلان حلفًا مناهضًا للحلف الأميركي الأوروبي.
دعم الاقتصاد الروسي
ولا تلتزم الإمارات والسعودية بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على روسيا، وتستمران في التعاملات المالية مع المصارف الروسية، فيما تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، علاقات أكثر انفتاحًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مجالات اقتصادية وعسكرية.
وبحسب بيان للحكومة السويسرية، التي تستضيف القمة، فإن أكثر من 90 دولة شاركت في محادثات القمة، ووقع معظمها على البيان الختامي لها، بحسب قائمة نشرها المنظمون السويسريون عند نهاية المحادثات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
دعم مباشر لأوكرانيا
ودعا البيان الختامي للقمة إلى: «إشراك جميع أطراف النزاع بهدف وقف العمليات الحربية، مع التأكيد على "مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي جميع الدول، بما فيها أوكرانيا».
وجاء في نص بيان القمة: «التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف، ونؤكد مجددًا التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دوليًا».
وطالب البيان الختامي، بالإفراج عن جميع أسرى الحرب وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا وهجّروا بصورة غير قانونية من أوكرانيا، مع الدعوة إلى أن تكون لأوكرانيا «سيطرة سيادية كاملة» على محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تعد أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب.
وجاءت القمة السويسرية بعد قمّة مجموعة السبع التي وافقت فيها الدول السبع الغنيّة على منح أوكرانيا قرضًا جديدًا بقيمة 50 مليار دولار، من خلال استخدام الأرباح من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة.
روسيا ومقترح السلام
ولم يجر دعوة روسيا للمشاركة في القمة من قبل الدولة المنظمة، بينما وصفت موسكو القمة بأنها «سخيفة وبدون جدوى»، فيما حشدت كييف ما في وسعها لدعوة أكبر عدد من دول العالم للحصول على تضامن ودعم دولي لموقفها في الحرب الروسية الأوكرانية.
وطرح الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في كلمة نارية له الجمعة الماضية شروطه لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وبدء التفاوض مع كييف، قائلًا: «على القوات الأوكرانية الانسحاب من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، شرق وجنوب أوكرانيا، بعد أن سيطرت قواتنا على أجزاء منها».
واشترط «بوتين» أيضًا تخلي السلطات الأوكرانية عن طموحاتها ومساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من أجل بدء المفاوضات.
وامتعنت كل من: أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة، عن التوقيع على البيان الختامي للقمة.
اقرأ أيضًا:
عاجل.. الكويت تحبس متهمًا بالتخطيط للقتال مع جماعة بالخارج
إحاطة سرية في «الكونغرس» تكشف ملامح «صفقة نووية» مع السعودية