استقالات وانهزامية.. مستنقع غزة يغرق حكومة نتنياهو
في ظل امتداد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لشهرها التاسع دون تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيانه في أكتوبر الماضي والذي زعم فيه أنه سيتم القضاء على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
لم ينجح نتنياهو، وحكومته في تحقيق أي من أهداف حربه وعدوانه على قطاع غزة، بل تكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة تجاوزات عدة آلاف من الجنود بين قتيل وجريح على أيدي حركات المقاومة الفلسطينية وفصائلها المسلحة.
الاستقالات والانهزامية
الاتهامات المتبادلة بين نتنياهو من جهة، وغانتس وإيزنكوت من جهة أخرى بـ«الانهزامية» بعد إعلانهما الاستقالة من حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو في 11 أكتوبر الماضي لإدارة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أظهرت تمدى الانقسام في الشارع الإسرائيلي، بل وفي الوسط السياسي الحاكم.
وانتقد نتنياهو استقالة وغانتس وإيزنكوت، قائلًا: «لقد رغبا في غسل سمعتيهما بعد قراراتهما الانهزامية الانسحاب من الحكومة».
وعلى الفور خرج «غانتس» للرد على رئيس الحكومة، قائلًا: «إن الانهزامية أن تكون خائفا من السماح للجيش الإسرائيلي بالمناورة في المستقبل سيتم الكشف عن وثائق الحرب وسيعلم الناس من الذي تسبب في إيقاف المسيرة ومن كان يسعى لنصر حقيقي».
الهروب من الحرب
ولم يدع حزب الليكود الذي يتزعمه «نتنياهو» الكفة تميل لصالح «غانتس»، فأصدر بيانًا جاء فيه: «إن من هرب من الحرب لا يجب أن يعطي دروسا لرئيس الوزراء الذي يقود الحرب ويسعى إلى النصر الكامل» وهذا في إشارة إلى انسحاب «غانتس» من حكومة الحرب.
وأعلن «غانتس» و«إيزنكوت» استقالتهما من مجلس الحرب الإسرائيلي ضمن حكومة الحرب قبل نحو أسبوع من الآن، متهمين «نتنياهو» بـأنه «يمنع تحقيق نصر حقيقي في غزة»، وهو ما أثار انقسامًا داخل الشارع الإسرائيلي، وأدى إلى تضاعف أعداد المتظاهرين المطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى لإعادة المحتجزين لدى حركة حماس أحياء، بدلًا من إعادتهم أمواتًا حال استمرار تلك الحرب.
اقرأ أيضًا:
لماذا رفضت 3 دول خليجية دعم أوكرانيا في القمة السويسرية؟