180 ألف دولار كل دقيقة.. لماذا حدثت التسع النووية ترسانتها العسكرية؟
يبدو أن الكل يتأهب نوويًا.. هذا ما كشفته أرقام الحمله الدولية لإلغاء الأسلحة النوويةعن إنفاق الدول التسعة المسلحة نوويًا على تحديث ترسانتها، إذ بلغ نحو 92 مليار دولار في تاعام 2023، وهو ما يعادل 3000 دولار لكل ثانية، و150 ألف دولار كل دقيقة، و9 ملايين دولار كل ساعة، ونحو 250 مليون دولار كل يوم.
وفي تقريرها المعلن أمس الاثنين أعلنت الحملة الدولية عن زيادة قدرها نحو 11مليار دولار في الإنفاق العالمي مقارنة بعام 2022، وتمثل الولايات المتحدة الأميركية 80% من تلك الحصة، وحلت الصين في المرتبة الثانية بحصة بلغت 12 مليار دولار، وجاءت روسيا الاتحادية في المرتبة الثالثة بإنفاق 8 مليارات دولار.
ترسانة ضخمة
وتمتلك الولايات المتحدة الأميركية 90% من جميع الأسلحة النووية على مستوى العالم، بحسب تقديرات معهد ستوكهولم الدولي، كشفت عن وجود 2100 رأس حربية معدة للاستخدام وفي حالة تأهب على صواريخ باليسيتة جميعها في روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن السر لتهافت الدول التسع على تحديث ترسانتها النووية وجعلها في وضع الجاهزية القتالية هو الحرب الأوكرانية الروسية وما قد ينتج عنها من اندلاع مواجهات بين الغرب وأمريكا من جهة وروسيا الاتحادية والصين وكوريا الشمالية والهند من جهة أخرى.
ولعل تسابق الدول التسعة المالكة للسلاح النووي على تطوير ترسانتها يأتي وسط التدهور الكبير في العلاقات الجيوسياسيه، وهو ما يدفعها للتأهب للسيناريو الأسوأ، وفي القلب من هذا التأهب يأتي تحديث ترسانتها النووية، وبلغ إجمالي الرؤوس النووية حول العالم 121 ألف رأس نووي، من بينها 9585 رأسًا في حالة تأهب ومعدة للاستخدام.
الصين والجاهزية القتالية
ويعتقد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الصين وضعت رؤوسها في حالة الجاهزية القتالية العالية لأول مرة في التاريخ، كما ذكر المعهد أن الهند وباكستان وكوريا الشمالية يعملون حاليًا على تزويد الصواريخ برؤوس نووية متعددة ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الرؤوس النوويه المنشورة.
وفي حين أن إجمالي أعداد الرؤوس الحربية النووية يستمر في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيًا، فإن العالم يسجل زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة وهذا الاتجاه المقلق يرجح أن يممر وربما يتسارع في السنوات المقبلة.
ما هي الأسلحة النووية؟
الأسلحة النووية هي أخطر الأسلحة على وجه الأرض، والتي بإمكان قنبلة واحدة منها أن تدمر مدينة بأكملها، وتقتل الملايين في عدة ثوان، كما تعرض للخطر البيئة الطبيعية للأجيال القادمة وحياتها، من خلال آثارها الوخيمة الطويلة الأجل.
الأخطار المترتبة على الأسلحة النووية، تنشأ من وجودها في حد ذاته، ومع أن الأسلحة النووية استخدمت مرتين فقط ضد اليابان في قصف هيروشيما وناغاساكي عام 1945 وأدت إلى وفاة مئات الآلاف من اليابانيين في لحظات ودمار شامل للمدينتين كما أعلنت اليابان استسلامها للحفاظ على ما تبقى من مدنها.
اقرا أيضًا:
معهد سويسري: قطر تتقدم خطوة في «التنافسية العالمية»
غزة في الصدارة.. قفزة في أعداد ضحايا الصراعات العالمية
هل تبخرت فرص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟ (خاص)
