«خليجيون» تنقل صوت بائع «غزل بنات» أبكى الملايين يوم عرفة
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لبائع حلوى «غزل البنات» الشهيرة، تعاطف الكثير من مستخدمي السوشيال ميديا المصريين خلال الساعات الماضية، والتقته «خليجيون» ليروي تفاصيل الواقعة.
بائع الحلوى غزل البنات ألقي بضاعته في الشارع
وظهر بائع الحلوى في مقطع الفيديو الذي جرى تداوله بشكل واسع، وهو من صعيد مصر، إذ القى بضاعته في الشارع بعدما يأس من بيع أي حصة منها طوال اليوم، فاضطر إلى العودة لمنزله خالي الوفاض من أي شيء.
وبعد انتشار مقطع الفيديو الذي وصف البعض أنه مؤثر وموجع، بدأ الكثيرون البحث عن بائع غزل البنات الحلوى المصرية، وكشف رواد السوشيال ميديا أن البائع يدعى عم حسن ويقيم بإحدى قرى محافظة سوهاج، وتحديداً قرية تابعة لمدينة دار السلام.
خليجيون تتواصل مع بائع الحلوى للتعرف على القصة الكاملة
وتواصلت «خليجيون» مع عم حسن واسمه الكامل محمد حسين إبراهيم، يبلغ من العمر 42 عاماً، يعول أسرة كبيرة من 4 أطفال وزوجه ووالدته المريضة، ولديه بضاعة بـ 300 جنية استدان من أجل بيعها وتسديد ما عليه من ديون، وأبناؤه كانوا ينتظرونه للحصول على العيدية وشراء لحمة العيد.
وأكد أنه لم يبع أية بضاعة خلال اليوم، بل وتعرض للكثير من المضايقات من الأطفال الصغار خلال عمله، مما أثر على نفسيته كثيراً، ففقد أعصابه من شعوره بالعجز وألقى البضاعة في الشارع، وعاد إلى منزله بدون أي نقود.
وأكمل مؤكداً على عدم علمه بجود شخص يتابعه ويوثق لحظات يأسه وشعوره بخيبة الأمل، وبمجرد العودة إلى المنزل فوجي بالفيديو يغزو مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هناك رجال أعمال يبحثون عنه لمساعدته.
وقال أن هناك عدد من أهالي القرية جاءوا إلى بيته من أجل تقديم المساعدة له بعد مشاهدتهم للفيديو، والذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.
رجال أعمال يبحثون عن بائع الحلوى المصري
وبعد انتشار مقطع الفيديو، قرر بعض رجال الأعمال وفاعلي الخير التواصل مع عم حسن، من أجل مساعدته وإقامة مشروع تجاري له، وتقديم الدعم المادي لإعالة أسرته كبيرة.
وأعلنت مؤسسة «حياة كريمة» الخيرية في مصر عبر صفحتها على موقع الفيس بوك تكفلها برعاية بائع الحلوى غزل البنات وتقديم مشروع متكامل له.
وكتبت: «من قلب المعاناة لأمل جديد! محمد بدأ يومه بأنه اشترى بضاعة غزل بنات بـ300 جنيه بالسلف على أمل أن يرجع بيته كسبان».
وأضافت: «للأسف معرفش يبيع حاجة وخلى قلوبنا تتوجع من بكائه، مؤسسة حياة كريمة شافت قصته واتحركت سريعًا، ومكتب حياة كريمة الميداني بالمحافظة قرر يزوره للوقوف جنبه ويساعده».
أقرا المزيد
رواية طفل فلسطيني من قلب «المحرقة»: قتلوا والدتي أمام عيني
«خليجيون» تستكشف موقع الدول العربية من الاستنفار النووي العالمي