الأمم المتحدة تطلب «تحقيقات شاملة» في ليبيا
دعا ممثلو أميركا وبريطانيا وفرنسا، في جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، القيادات الليبية لتشكيل حكومة موحدة وتوحيد الميزانية والقوات المسلحة في البلاد، في حين طالبت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري بضرورة وجود عملية شاملة بقيادة ليبية لتخطي حالة الجمود السياسي التي تخيم على البلاد حاليا.
وقالت خوري في كلمتها أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، أن عملية سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا تراوح مكانها «ولا تحرز تقدما». ودعت خوري لإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في وفاة المحتجزين والمختفين في ليبيا، كما دعت إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى ضرورة توحيد الميزانية الليبية، ودعت الأطراف الليبية لحل وتسوية الخلافات القائمة، موضحة أن الوضع الاقتصادي في ليبيا أصبح "أكثر صعوبة بالنسبة لليبيين». من جانبه، أوضح مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني في كلمته، أن إحاطة القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية تؤكد "استمرار الجمود السياسي في البلاد".
وأكد السني ضرورة ترك الحل في ليبيا لليبيين، مع إيجاد صيغة توافقية لإعداد خارطة طريق تفضي لإجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة، مشددا على مراعاة استكمال المسار السياسي من حيث انتهى والبناء على النقاط التي تم الاتفاق عليها.
سفن روسية ترسل عتادا عسكريا لليبيا
من جانبه قال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن روبرت وود في كلمته إن «بعض السفن الروسية ترسل عتادا عسكريا لليبيا»، موضحا أن بلاده ستواصل استخدام العقوبات لردع أي تهديد للأمن في ليبيا. وأعرب وود عن تأييد واشنطن لجهود توحيد الميزانية في ليبيا، داعيا القادة الليبيين للشفافية في توزيع عوائد النفط.
من جانبها أشارت المندوبة البريطانية بمجلس الأمن باربرا وودورد، إلى أن «الوضع الحالي في ليبيا لا يمكن أن يستمر»، مطالبة السلطات الليبية بصون سيادة القانون ومنع الانتهاكات.
وطالبت نائبة المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن ناتالي برودهيرست، بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بطريقة حرة وشفافة في ليبيا، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة ليبية موحدة أصبح «أمرا أساسيا للخروج من الوضع الراهن». وقالت بردوهيرست «الوضع الأمني في ليبيا مقلق»، وزيادة التدخلات الخارجية في البلاد «تزعزع الأمن في المنطقةù، مطالبة بتوحيد القوات المسلحة الليبية تحت قيادة اللجنة العسكرية 5+5.
وتشهد العملية السياسية في ليبيا حالة جمود تزامنا مع بدء ستيفاني خوري أعمالها في تسيير مهام البعثة خلفا للمبعوث المستقيل عبد الله باتيلي، حيث تسعى الدبلوماسية الأميركية لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار، لحل الملفات الخلافية بشأن الانتخابات. والأسبوع الماضي جددت خوري تأكيد «عزم البعثة مساعدة الليبيين في إطلاق عملية شاملة لإنهاء الجمود السياسي، وتحقيق سلام واستقرار مستدامين»
اقرأ المزيد:
أمام مجلس حقوق الإنسان.. موقف خليجي موحد من «الإجرام الإسرائيلي»
أكثر من 900 وفاة خلال الحجّ معظمهم مصريون.. علماء مناخ يحذرون
«خليجيون» تستكشف موقع الدول العربية من الاستنفار النووي العالمي