الكويت تستقبل حقبة «تخفيف» أحمال الكهرباء: تغيرات مناخية أم طرف ثالث؟
تباينت آراء محللين وسياسيين كويتيين حول أسباب الانقطاع المؤقت للتيار الكهربائي خلال ذروة الاستهلاك، الذي تقول الحكومة إنه نتيجة عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات مثل هذه الإجراءات بسبب عجز في توليد الكهرباء. إذ أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية في بيان اليوم الخميس عن «المناطق التي قد يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة 11:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً لمدة تتراوح بين الساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة».
وأوضحت في بيان سابق مساء الأربعاء أن الانقطاع «جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة» في ظلّ «ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة».
ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنّ البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدة من أكبر مصدّريه، وفق وكالة فرانس برس.
وقال العالم الكويتي عادل السعدون لوكالة فرانس برس «غالبًا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز الخمسين في شهر يوليو لكنها بلغت 51 درجة مئوية أمس» الأربعاء. وأضاف «ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله».
ازمة الكهرباء ليست جديدة بل ظهرت بوادرها منذ اكثر من عقدين من الزمن و قد يكون لها اسباب منها التقاعس الحكومي و العوائق النيابية التي كانت تصطدم بها الحلول و لكن الطرف الثالث هو الجهات الرقابية و قوانينها التي تبطئ ان لم تعيق عجله التطوير في جميع مرافق الدولة. تابع
— د. خالد السعيد (@DrAlsaeid) June 20, 2024
الجهات الرقابية أم التغير المناخي؟
وقالت الكويتية أم محمد التي تقيم في منطقة أم الهيمان (جنوب) لفرانس برس إنها شهدت انقطاع الكهرباء عن بيتها لمدة ساعتين أمس الأربعاء. وقالت المرأة الستينية «لم نتأثر كثيرًا.. .البيت كان مغلقًا وحافظ على برودته. وغالبًا ما كنا نطفئ التكييف لفترة معينة يوميًا» مشيرةً إلى أن «البعض يحول منزله إلى ثلاجة من دون وجوده في البيت وهذا يرفع الأحمال الكهربائية».
وتملك الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، 7% من احتياطات النفط الخام في العالم. ويعتبر صندوق الثروة السيادي التابع لها من الأكبر في العالم. لكنها تشهد أزمات سياسية متلاحقة تعيق التنمية والإصلاحات.
وكتب وزير الصحة الكويتي الأسبق خالد السعيد على منصة «إكس»: «أزمة الكهرباء ليست جديدة بل ظهرت بوادرها منذ أكثر من عقدين من الزمن و قد يكون لها أسباب منها التقاعس الحكومي والعوائق النيابية التي كانت تصطدم بها الحلول ولكن الطرف الثالث هو الجهات الرقابية وقوانينها التي تبطئ إن لم تعيق، عجلة التطوير في جميع مرافق الدولة».
والشهر الماضي، حلّ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مجلس الأمة وعلّق العمل ببعض مواد الدستور وتوليه مع الحكومة مهام السلطة التشريعية.
اقرأ المزيد:
أرقام صادمة لوفيات المصريين في موسم الحج.. أول تعليق رسمي