حل خليجي لمشكلة انقطاع الكهرباء بالكويت في هذا التوقيت
أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إن مشروع محطة الوفرة للربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون المزمع إنجازه بحلول شهر ديسمبر المقبل سيسهم في رفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء بدولة الكويت إلى حوالي 2500 ميغاواط.
جاء ذلك بالتزامن مع استمرار الانقطاع المؤقت للتيار الكهربائي في الكويت خلال ذروة الاستهلاك، الذي تقول الحكومة إنه نتيجة عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار.
بيان رسمي من #الصندوق_الكويتي . pic.twitter.com/txbHSn6MLv
— الصندوق الكويتي للتنمية (@KuwaitFund) June 20, 2024
وذكر «الكويتي للتنمية» في بيان صحفي أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الكويت من أهم مشاريع ربط البنى الأساسية لتخفيض الاحتياطي المطلوب بالدول الأعضاء والتغطية المتبادلة في حال الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقه الكهربائية.
وأوضح أن مشروع محطة الوفرة الممول من قبله يأتي ضمن مشاريع توسعة الربط الخليجي إذ سيربط دولة الكويت بشبكة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق أربع دوائر جهد 400 كيلوفولت بهدف استمرارية استدامة أمن الطاقة الكهربائية مبينا أن «المشروع سيمكن الدول من الربط الكهربائي بشكل فعال».
وذكر أن المشروع المشار إليه يتكون من خط هوائي مزدوج الدائرة من محطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية إلى دولة الكويت بطول يبلغ 300 كم إضافة إلى تحويل الخط القائم مزدوج الدائرة بين محطتي «الفاضلي» و«الزور» في دولة الكويت ليكون الرابط بين محطتي «الفاضلي» و«الوفرة».
تخفيف أحمال الكهرباء في الكويت
و أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية في بيان يوم الخميس عن «المناطق التي قد يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة 11:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً لمدة تتراوح بين الساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة».
وأوضحت في بيان سابق مساء الأربعاء أن الانقطاع «جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة» في ظلّ «ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة».
ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنّ البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدة من أكبر مصدّريه، وفق وكالة فرانس برس.
وقال العالم الكويتي عادل السعدون لوكالة فرانس برس «غالبًا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز الخمسين في شهر يوليو لكنها بلغت 51 درجة مئوية أمس» الأربعاء. وأضاف «ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله».
وتملك الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، 7% من احتياطات النفط الخام في العالم. ويعتبر صندوق الثروة السيادي التابع لها من الأكبر في العالم. لكنها تشهد أزمات سياسية متلاحقة تعيق التنمية والإصلاحات.
اقرأ المزيد:
تباين البورصات الخليجية مع ترقب لمسار الفائدة الأميركية