أثيوبيا تستعد لخطوة «مثيرة للجدل» في ملف سد النهضة
كشفت مصادر مصرية هذا الأسبوع إن إثيوبيا تستعد لـ«ملء خامس» لسد النهضة نهاية شهر يوليو المقبل، فيما قالت هيئة الكهرباء الإثيوبية أن السد ساهم في توليد أكثر من 2700 غيغاواط/ساعة من الطاقة في الأشهر العشرة الماضية من السنة المالية الإثيوبية 2023/24.
وقال الخبير المائي المصري د.عباس شراقي «التخزين الخامس سوف يبدأ نهاية يوليو القادم»، شارحا أن «مخزون بحيرة سد النهضة ثابت عند 35 مليار م3 منذ فبراير الماضى حيث أن كمية المياه التى تأتى عند سد النهضة من بحير تانا تعادل كمية المياه المستخدمة فى توليد الكهرباء».
وتابع شراقي، في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «توقف التخزين الرابع فى التاسع من سبتمبر 2023 عند تخزين 41 مليار م3، ثم فتحت إثيوبيا بوابتى التصريف فى 31 أكتوبر، 8 نوفمبر 2023 لخفض منسوب البحيرة لتكملة خرسانة الممر الأوسط، وتم إغلاقهما 27 يناير 2024 بعد تصريف حوالى 6 مليار م3 خلال الثلاثة أشهر وانخفاض منسوب بالبحيرة حوالى 10 أمتار حتى منسوب 615م».
وتوقع شراقي أن «تستعيد البحيرة مستوي العام الماضى بدء من 20 يوليو القادم (الخط الأحمر فى الصورة)، وحينئذ يبدأ التخزين الخامس حتى العاشر من سبتمبر 2024، بكمية تقدر بحوالى 23 مليار م3 عند منسوب 640 م فوق سطح البحر».
توقف مفاوضات سد النهضة
و منذ توقف المفاوضات في ديسمبر الماضي، تثير قضية «سد النهضة» توترات بين القاهرة وأديس أبابا. وقال وزير الري المصري خلال «مؤتمر بغداد الدولي للمياه» في أبريل (نيسان) الماضي، إن «تحركات أديس أبابا الرامية لاستكمال بناء السد، من دون تشاور، تُشكل خطراً وجوديا يهدد نحو 150 مليون مواطن في دولتي المصب».
من جهته، قال مدير مكتب التنسيق الوطني لبناء سد النهضة، ارغاوي أن نسبة بناء السد بلغت 96%، مشيرًا إلى أن «هذا التقدم الكبير تحقق بفضل دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج، بالإضافة إلى التزام الحكومة». وذلك خلال منتدى تشاوري الثلاثاء، لمناقشة دور الإعلام في تسريع بناء السد.
يدورها، كشفت رئيسة قسم التخطيط لإدارة عمليات توليد الطاقة في هيئة الكهرباء الإثيوبية طرو-ورق شفراو، أن التوربينات تجاوزت الخطة المرسومة لتوليد 2152 غيغاواط/ساعة، حيث وصلت إلى 2711 غيغاواط/ساعة، مما يزيد بنسبة 26% عن الخطة.
لكن شراقي اعتبر أن أن «كل متر مكعب يخزن فى إثيوبيا هو خصما من الإيراد المصرى، وسوف يعود جزء منه فيما بعد مع تشغيل التوربينات، ويتم صرف الاستخدامات اليومية كاملة للمواطن المصرى خلال فترة التخزين من بحيرة ناصر بصرف النظر عن الوارد من النيلين الأبيض والأزرق».
اقرأ المزيد
«حلق» أحمد سعد يثير الجدل على السوشيال ميديا
خليجيون| كيف تتجنب السعودية تكرار مشهد «جثث الحجاج المسجاة»؟
تسربيات صوتية للمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب.. وشقيقها يهدد بمقاضاة حسام حبيب