حماس ترد «ضمنيا» على قطر بـ6 مطالب
عقب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس -على نحو ضمني- على تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التي أعلن فيها عدم التوصل إلى نتائج حاسمة في اجتماعات متتالية مع حماس لمحاولة الوصول إلى صيغة مناسبة تسد الفجوات مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، ثم التواصل بعد ذلك مع إسرائيل.
وقال هنية في كلمة إن «الحركة الفلسطينية منفتحة على أي مبادرة ترتكز على أسس موقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الأولوية هي لوقف الحرب». مضيفا أن مطالب حماس محددة وهي «وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة لشعبنا و(إنهاء) كل ما يتعلق بالحصار».
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة تخوض المفاوضات بناء على هذه الأسس وقد وصلت للمحطة الأخيرة منذ السادس من مايو «بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركيا، لكن إسرائيل وضعت ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب». واتهم هنية الولايات المتحدة وحلفاءها «بإدارة الحرب إلى جانب إسرائيل»، وقال إن واشنطن وحلفاءها سارعوا إلى حماية إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
قطر: «تقدم ما» في الوساطة
تصريحات هنية جاءت عقب مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مدريد، وقال إن جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لم تفض حتى الآن عن النتائج المرجوة، إلا أنه أشار إلى «تقدم إلى حد ما» في الموقف.
وأضاف رئيس الوزراء القطري «في الأيام الأخيرة كانت هناك اجتماعات متتالية مع قيادة حركة حماس لمحاولة جسر الهوة بين الطرفين والوصول إلى اتفاق.. .حتى الآن لم نصل إلى الصيغة التي نراها مناسبة والجهود ما زالت مستمرة». وتابع قائلا «بمجرد أن ننتهي من ذلك سيكون هناك تواصل مع الطرف الإسرائيلي لمحاولة جسر الهوة والوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن».
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده تعول على استعداد شركائها الإقليميين الدوليين «لمواصلة كافة أشكال الضغط اللازم لفرض وقف إطلاق النار والشروع فورا في عملية سياسية شاملة لحل القضية الفلسطينية».
وخلال الأيام الماضية، زعمت تسريبات إسرائيلية غير مؤكدة أن الولايات المتحدة وجهتر سالة إلى إسرائيل مفادها أن الدوحة تقترب من فرض عقوبات على حماس إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. كما ألمحت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين متفائلون إلى حد ما بشأن إمكانية استئناف المحادثات قريبا، إذا نجحت الدوحة في الضغط على حماس.
أتت تلك التسريبات بعد أن التقى رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، كبار مسؤولي حماس بهدف دفع المحادثات قدماً.
وأعلن بايدن الشهر الماضي خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة لاقت ترحيبا عربيا ودوليا كبيرا، كما صوت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار يدعمها.
اقرأ المزيد:
ما فحوى اتصال بلينكن بوزير الخارجية الكويتي؟