«بسمة» يثير اشجان متابعي نتفليكس.. حالة إنسانية تستحق المشاهدة
طرحت المنصة العالمية «نتفليكس»، في مطلع شهر يونيو الجاري الفيلم السعودي بسمة، للفنان السعودية فاطمة البنوي، وهو من تأليفها وإخراجها، ويقص الفيلم رواية إنسانية مختلفة وجديدة على السينما السعودية، فهو يوجه رسالة بتقبل الأخر مهما كان اختلافه.
فيلم بسمة يعرض على نتفليكس
فيلم بسمة هي تجربة اجتماعية تسلط الضوء على ابعاد على النفس البشرية، وهو التجربة الأولى للفنان السعودية في الكتابة والإخراج، فهي أرادت أن تثير مجموعة من القضايا المختلفة، التي تهم المجتمع العربي، من خلال توصيل الرسالة عن طريق فيلم بسمة.
أحداث الفيلم تدور في إطار اجتماعي حول فتاة تعود بعد انتهاء دراستها في الخارج لتعيش مع عائلتها، ولكن تواجه الكثير من الانتقادات والمواقف المختلفة والتي بدأت بانفصال والديها، ومعرفتها بأن والدها مصاب بمرض نفسي وعقلي لم يتم الكشف عنه طوال أحداث الفيلم.
أحداث فيلم بسمة السعودي
وعلى الرغم من أحداث الفيلم المشوقة إلا أن بطلة العمل نجحت في عرض مجموعة من القضايا الهامة، وحاولت إيجاد حلول لها من خلال شخصية بسمة، والتي نجحت في دراستها وحياتها العملية.
كما نجحت بسمة في إظهار دور المرأة في المجتمع العربي، وعلى وأسرتها بشكل خاص، وعلى الرغم من تعرضها للضغوطات في حياتها العملية والشخصية، فإنها لم تؤثر على دورها في الأزمات التي تمر بها أسرتها، فحياتها الشخصية أيضاً كان لها جانب كبير في أحداث العمل.
فهي تعيش قصة حب عادت إليها بعد انتهاء دراستها في الخارج، كما يتطرق العمل إلى العديد من الجوانب الاجتماعية المختلفة، وكيف تغير هذه الجوانب على أحداث حياتهم، وهذا ما شهده المجتمع السعودي مؤخراً في تطور جوانب عديدة في حياتهم.
فاطمة البنوي واستغلال العناصر السينمائية لعرض فكرتها
نجحت فاطمة في استغلال العديد من العناصر المختلفة التي تعتبر نجاح بالنسبة إلى تجربتها الإخراجية الأولى، لكى تقوم بعرض فكرتها بشكل أكثر وضوحاً، فالفيلم أوصل الحالة النفسية التي تعيش بها البطلة في الكثير من المواقف، والتي ربطتها بالبحر وأمواجه.
وعلى صعيد أخر لعشاق الموسيقية التصويرية والتي كانت لها النصيب الأكبر، فالفيلم يحتوى على العديد من الأغاني المختلفة التي كانت مصاحبة لمواقف الفيلم ومرتبطة به بشكل جميل ومميز.
وفي أخر الفيلم جاءت مقولة شهيرة للكاتب الإنجليزي مات هيغ والتي قال من خلالها: «لا يوجد شكل واحد لما هو طبيعي، الطبيعي أمر شخصي، هناك سبعة مليارات نسخة من الطبيعي على هذا الكوكب»، لتؤكد هذه الرسالة أن علينا تقبل الأخر مهما كانت أفكارنا ومعتقداتنا مختلفة وطريقة عيشنا.
أقرا المزيد:
بعد أرمينيا.. توقعات باعترافات جديدة بـ«فلسطين»
«لم نقصّر».. السعودية تتبرأ من المسؤولية عن وفاة مئات الحجاج
