لماذا طلبت «تقدم» استمرار تعليق عضوية السودان الأفريقية؟
دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان (تقدم) الاتحاد الأفريقي إلى عدم التراجع عن قرار تعليق عضوية السودان نظرا «لغياب وجود سلطة شرعية فيه».
وأكدت التنسيقية في بيان بصفحتها على فيسبوك أنه لا ينبغي منح أي من أطراف الأزمة «شرعية لم يمنحها إياه الشعب السوداني»، مشيرة إلى أنها تشجع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وتدعو للتنسيق مع «الفاعلين الإقليميين والدوليين» بما فيها اعتزام مصر تنظيم مؤتمر بشأن السودان قريبا، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وشدد البيان على أن أي عملية سياسية يجب أن تكون بقيادة السودانيين أنفسهم ولا يمكن نجاحها دون تشاور كاف مع السودانيين أولا، كما يجب أن تكون شاملة «عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتها»، بحسب البيان.
وأشادت (تقدم) بقرار اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي 1218 على مستوى رؤساء الدول أمس الذي طالب طرفي القتال بالوقف الفوري للأعمال العدائية وإدانته للانتهاكات المروعة بحق المدنيين.
مجلس الأمن والسلم الأفريقي
كان مجلس الأمن والسلم الأفريقي دعا خلال اجتماع الأمس، الأسرة الدولية والإقليمية للوفاء بتعهداتها بتوفير الموارد اللازمة للعون الانساني، وابتعاد كافة الأطراف الخارجية عن أي سند لطرفي القتال يزيد من اشتعال الحرب ويغذي دائرة العنف في البلاد.
ورحبت (تقدم) أيضا بقرار إنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وعضوية رئيس من كل منطقة من مناطق القارة الافريقية الخمس، بهدف ترتيب اجتماع مباشر بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.