«صدمة دولية».. حرب الجنرالين تحول صحراء الفاشر إلى «جحيم»

«صدمة دولية».. حرب الجنرالين تحول صحراء الفاشر إلى «جحيم»
البرهان يصافح جنوده في الجيش السوداني. (أرشيفية)
الخرطوم: «خليجيون»

اشتعلت المعارك في صحراء الفاشر السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ قال شهود عيان إن الجيش شن اليوم الأحد ضربات جوية مكثفة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وأشار الشهود لوكالة أنباء العالم العربي إلى تحليق مستمر للطيران الحربي في صحراء شمال دارفور على الحدود مع ليبيا وتشاد.فيما تدور منذ أيام معارك ضارية في صحراء الفاشر بين الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من الحدود الليبية.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مطلع مايو الماضي في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

وفي الخرطوم، قال سكان إن ضربات مدفعية شنها الجيش استهدفت محطة كهرباء محمود شريف بمدينة بحري شمال العاصمة مساء السبت وصباح الأحد.وقال شاهد لوكالة أنباء العالم العربي إن قوات الدعم السريع ظلت منذ وقت طويل تستخدم المحطة كمخزن للأسلحة والذخائر والمركبات القتالية. وأشار إلى أن الضربات استهدفت الأسلحة والذخائر والمركبات والجنود داخل المحطة.

وفي وقت سابق، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف محطة بحري الحرارية للكهرباء أمس السبت، مما تسبب في إحراقها، فيما وصفته بأنه مسعى لتدمير المرافق والمنشآت الحيوية والاستراتيجية.

ووصفت قوات الدعم السريع في بيان قصف محطة الكهرباء بأنه «عمل إجرامي يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والاتفاقيات والأعراف، ويتنافى مع قوانين وأخلاقيات الحرب، ويكشف حالة اليأس والإحباط التي تمر بها ميليشيات (عبد الفتاح) البرهان (قائد الجيش) وكتائب الحركة الإسلامية بعد الهزائم المتواصلة التي ظلت تتعرض لها في جميع المحاور».

وقال سكان إن الجيش شن ضربات مدفعية من مواقعه شمال مدينة أم درمان باتجاه تمركزات لقوات الدعم السريع على عدة أحياء بمدينة بحري شرق النيل.

صدمة الصحة العالمية من قصف المستشفى السعودي

بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الأحد عن «صدمته» من الهجوم الذي وصفه «بالمروع» على المستشفى السعودي في السودان وهو الوحيد الذي يقدم خدمات الولادة في الفاشر. وطالب تيدروس، بضرورة أن يستطيع العاملون في مجال الرعاية الصحية أداء عملهم في أمان، داعيا لضرورة وقف فوري لإطلاق نار في السودان.

وأشار تيدروس إلى أنه على الرغم من الهجوم، يواصل المستشفى السعودي عمله بفضل موظفيه الذين يواصلون تقديم الرعاية المنقذة للحياة على الرغم من الظروف القاسية

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

اقرأ المزيد

مخاوف الفائدة تقلص أسعار النفط العالمية

«أبل» و«ميتا» إلى صفقة دمج الذكاء الاصطناعي

شاهد: السعودية تعلن أحدث حصيلة رسمية لوفيات الحجاج غير النظاميين

أهم الأخبار