أمير قطر من هولندا: مستمرون في «الوساطة» بحرب غزة

أمير قطر من هولندا: مستمرون في «الوساطة» بحرب غزة
أمير قطر ورئيس الوزراء الهولندي. (إكس)
أمستردام: «خليجيون»

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين «استمرار بلاده العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة»، وذلك خلال جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وشدد أمير قطر، الذي أجرى زيارة رسمية لهولندا استمرت يومين، «موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حل الدولتين»، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «لقد قدمت الشكر مجددا لسمو الأمير على دوره المهم كوسيط في الصراع بين إسرائيل وحماس وفي تأمين إطلاق سراح الرهينة الهولندي. أود أن أشكر سمو الأمير على قدومه إلى هولندا».

اتفاقيات بين قطر وهولندا

وشهد أمير قطر ورئيس الوزراء الهولندي التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، ومذكرة تفاهم في مجال الدفاع.

وفي ختام الزيارة أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن مباحثاته البناءة مع ملك هولندا جلالة الملك فيليم ألكسندر ورئيس الوزراءد مارك روته، ستعزز علاقات التعاون المتميز في مختلف المجالات.

وقال تميم بن حمد في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «أجريت في مدينة لاهاي مباحثات بناءة مع ملك هولندا فيليم ألكسندر، ورئيس الوزراء مارك روته، ستعزز نتائجها علاقات التعاون المتميز في مختلف المجالات، وستدفع بالشراكة الاستراتيجية بين بلدينا إلى مستوى كبير من التعاون والتنسيق عبر مذكرات التفاهم الموقعة اليوم وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا الصديقين».

ولعبت قطر دوراً فاعلا إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين، وقد شهدت المنطقة اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في نوفمبر الماضى، وتم إطلاق سراح 105 رهائن معظمهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح نحو 240 سجينا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.

دور قطري صاعد

ويرصد المحلل السياسي القطري جابر الحرمي أكثر من سبب يدفع العلاقات بين هولندا ودول الاتحاد الأوروبي وببن قطر إلى مزيد من التطور، على رأسها دور بلاده «المؤثر» في قضايا الأمن والسلام في الصعيد العالمي، بالإضافة إلى «المصداقية التي تتمتع بها الدوحة» و«رصيد تجاربها التي أثبتت قدرتها على التصدي لكل التحديات بكل شفافية».

ويرجع الحرمي في تصريح إلى «خليجيون» تعاظم العلاقات بين قطر وأوروبا إلى «دور الدوحة الملموس في الوساطات التي اكسبتها الكثير من الخبرة والثقة خلال العقدين الماضيين على الصعيدين الإقليمي والدولي وقارات العالم، إذ تمكنت من إيجاد حلول جذرية لملفات وأزمات في المنطقة».

وساطة قطرية

ويضرب المحلل القطري مثالا بحضورها البارز في «إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، والتوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وطالبان»، منوها إلى «أن علاقات قطر مبنية على الاحترام المتبادل وعدم استخدام الأجندة الخاصة في العلاقات، وخلال أكثر من أزمة رأينا تميزا في السياسة القطرية في التعامل مع مختلف الملفات»».

ويشير إلى أن «علاقات قطر الثنائية تنحي الخلافات جانبا خاصة و لا تؤثر على تعاقداتها الاقتصادية، وبالتالي باتت الثقة في الدوحة تتعاظم مع كل أزمة وتحد يواجه المنطقة والعالم»، مدللا على ذلك «بعدم استغلال الطاقة كسلاح لتنفيذ أجندات أو مصالح ضيقة».

اقرأ المزيد:

دبي تتأهب لشبح الفيضانات بـ8 مليارات دولار

«الأحمر» يخيم على أداء البورصات الخليجية

حطام فضائي يضرب منزل عائلة أميركية

أهم الأخبار