بالأرقام.. الصين تستقطب تدفقات ضخمة من الصناديق الخليجية
تدفق نحو 2.3 مليار دولار من رؤوس أموال صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط وخصوصا الخليجية إلى السوق الصينية العام الماضي، وفق رئيس سلطة النقد في هونج كونج كينيث هوي، في مؤتمر صحفي.
وتحاول هونج كونج جذب المملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى للحصول على تمويل جديد لإنعاش سوق الأوراق المالية، وفق وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية.
ونقل كينيث هوي عن بيانات رسمية القول إن الرقم ارتفع من حوالي 100 مليون دولار في عام 2022. وأضاف أن «العديد من المؤسسات المالية والجهات التنظيمية قامت برحلات إلى منطقة الخليج للتعامل مع السوق، التي كانت أوروبا تخدمها تقليديًا من قبل».
ذكر هوي أن «هذه الأموال مهمة لأنها غالباً ما تخلق تأثيراً توضيحياً جيداً على صناعتها المحلية وعامة الناس» للاستفادة من السوق الصينية وهونج كونج. وتابع «هذا هو نوع الأموال التي نريد أن نراها تأتي من أجل التأثير الأوسع».
توترات الصين والولايات المتحدة
شهدت المدينة انهيارا في الطروحات العامة الأولية العام الماضي، متأثرة بالأسواق المتقلبة والتوترات بين الصين والولايات المتحدة. وكانت عائدات الاكتتاب العام في عام 2023 هي الأدنى منذ أكثر من عقدين.
وفي العام الماضي، أصبح جهاز أبوظبي للاستثمار مساهما رئيسيا جديدا في 10 شركات مدرجة في الصين، في حين اشترت الهيئة العامة الاستثمار الكويتية أسهما في 11شركة منها، ووفقا للبيانات التي جمعتها شركة الأخبار المالية STCN، فإن صناديق الثروة السيادية تصنف الآن بين أكبر 10 مساهمين مستقلين في 89 شركة مدرجة كما في نهاية يونيو، حسب صحيفة «تشاينا دايلي».
ونسبت الصحيفة إلى خبراء قولهم إن الصناديق السيادية في الشرق الأوسط رفعت استثماراتها في الأسهم الصينية مع تزايد شهية المنطقة للأصول المقومة بالعملة الصينية، وذلك في غمرة تراجع اعتمادها على الدولار الأميركي.
وقال رئيس معهد تمويل الابتكار الصيني كالفين فو: إن «زيادة الاستثمارات من قبل هذه الصناديق الشرق أوسطية تعكس ثقة دولها في الاقتصاد الصيني»، متوقعا أن «يستمر هذا الاتجاه مع اكتساب صناديق الشرق الأوسط فهما أعمق للاقتصاد الصيني والسوق المالية على خلفية التعاون الثنائي المتعمق للصين مع الشرق الأوسط بتوسيع الطاقة الإنتاجية والاستثمار والابتكار».
اقرأ المزيد:
شقيقة هنية من بين 10 شهداء في قصف إسرائيلي
«آخرها التنكيل بالجثث».. الاحتلال يستدعي ترسانة جرائمه إلى الضفة الغربية