الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة أمنية إلى إيران
وضع الاتحاد الأوروبي ضمان عدم اقتناء إيران أو تطويرها للسلاح النووي على رأس «الأولويات الأمنية» الأساسية له في الفترة الحالية..
وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة ستافروس لامبرينيديس يوم الاثنين في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن عدم الانتشار النووي إن «خطر نشوب أزمة انتشار نووي في المنطقة يتزايد بسبب توجهات إيران النووية، غير أنه اعتبر في الوقت نفسه أن "الدبلوماسية خير وسيلة لضمان الطبيعة السلمية الخالصة لبرنامج إيران النووي»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
كما عبر لامبرينيدس عن القلق إزاء عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تصعيد خطير
وأضاف «إعلان إيران عن نواياها بزيادة قدراتها في التخصيب يشكل تصعيدا خطيرا في إطار برنامجها النووي"، داعيا طهران إلى "عدم المضي قدما في هذه الخطط لأنها تهدد مستقبل الدبلوماسية».
وفي إشارة إلى التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن النظر إلى برنامج إيران النووي بمعزل عن التطورات الإقليمية.
وفي هذا السياق، اتهم نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود إيران بمواصلة «تأجيج النزاع وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط عبر تزويدها لأذرعها الإقليمية في اليمن ولبنان بالأسلحة».
وأضاف وود «على مجلس الأمن أن يكون واضحا ومتحدا في التنديد بسلوك إيران.. .وسنلجأ لكل السبل المتاحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي».
الاتفاق النووي الإيراني
من جانبها، دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو الدول أطراف الاتفاق النووي الإيراني إلى تغليب لغة الحوار من أجل تسوية القضية.
وأضافت ديكارلو «ندعو كافة الأطراف في الاتفاق النووي إلى تغليب كفة الحوار والتعاون"، مشددة على أنه قد "آن الأوان للدبلوماسية».
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.
ونددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك الأسبوع الماضي "باتخاذ إيران المزيد من الخطوات لمواصلة توسيع برنامجها النووي".
الرد الإيراني
وفي طهران، نددت الخارجية الإيرانية بالبيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث، واعتبرته "لا أساس له من الصحة وعبثيا ويحتوي على ادعاءات كاذبة".
مع قرب الصفقة الأميركية.. مباحثات عسكرية بين السعودية والصين
