مجزرة جديدة في غزة
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وغارات خلفت الكثير من شهداء في قطاع غزة، إذ تدور معارك مع مقاتلي حماس في رفح في الجنوب، في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة الاحتلال من خوض حرب مع حزب الله اللبناني يمكن أن تتطور إلى نزاع إقليمي.
وفي شمال القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر تقريبا، قال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا في وقت مبكر الأربعاء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
كذلك استهدف القصف منزلا في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وفي رفح، أفاد شهود عيان عن اندلاع معارك بين الجنود ومقاومين فلسطينيين في غرب المدينة. وقال محمد المغير المسؤول في الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس، إن طواقمه انتشلت «جثث 15 شهيدا من مناطق مختلفة في مدينة رفح خلال الساعات الماضية».
60 شهيدًا
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «60 شهيدًا و140 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح الأربعاء.
لكن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قال إن القصف والغارات الإسرائيلية كانت أقل كثافة صباح الأربعاء.
كل السيناريوهات المحتملة
وعلى الرغم من تراجع حدة تبادل إطلاق النار في الأيام الأخيرة، إلا أن التصعيد والتهديدات المتبادلة بين الاحتلال وحزب الله الأسبوع الماضي أثارت مخاوف من نشوب حرب جديدة.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال استقباله نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في البنتاغون الثلاثاء، من أن «الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية، ستكون عواقبها وخيمة على الشرق الأوسط».
وقال غالانت «نعمل بشكل وثيق للتوصل إلى اتفاق، ولكن يجب علينا أيضًا الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة».
حسن نصر الله
في 19 يونيو، حذّر حسن نصر الله الأمين العالم لحزب الله الذي يحظى بنفوذ كبير في لبنان، من أنه لن يسلم «أي مكان» في الأراضي المحتلة من صواريخ حركته، غداة من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أقر «الخطط العملياتية» لهجوم محتمل على لبنان.
وبعد أربعة أيام، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن المرحلة المكثفة من القتال تقترب من نهايتها في قطاع غزة، قائلاً إنه بعد ذلك، يمكن لإسرائيل «إعادة نشر بعض القوات في الشمال» عند الحدود مع لبنان.
مستوى الجوع كارثي
وفي الشهر التاسع من الحرب، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره المفروض على نحو 2.4 مليون نسمة في القطاع الذي يهدده خطر المجاعة على نحو «كبير ومستمر» وفقا لتقرير إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه وكالات الأمم المتحدة.
وبحسب هذا التقرير ما زال نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع بمستويات «كارثية» في غزة.
اقرأ المزيد
«خليجيون» ترسم خريطة الفرص الاستثمارية السنغالية أمام دول الخليج