تغير المناخ يكشف أسرار جبل إيفرست

تغير المناخ يكشف أسرار جبل إيفرست
جبل إيفرست
واشتطن: «خليجيون»

يكشف ذوبان الثلوج والجليد في جبل إيفرست عن جثث المتسلقين الذين لقوا حتفهم أثناء سعيهم لقمة الجبل، وهذا العام انتشل فريق من المتسلقين والعسكريين خمس جثث كجزء من حملة تنظيف الجبال في نيبال.

وتطلبت المهمة، التي تعقدت بسبب تغير المناخ، تقطيع الجليد واستخدام الماء المغلي، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم على جبل إيفرست، ولا تزال العديد من الجثث مخفية، كما قامت الحملة بإزالة 11 طناً من النفايات، مما سلط الضوء على التحديات البيئية التي يواجهها الجبل.

العثور على جثث في قمة جبل إيفرست

تشهد المنحدرات المقدسة لجبل إيفرست آثار تغير المناخ حيث ينحسر الغطاء الثلجي والجليدي، مما يكشف جثث المئات من متسلقي الجبال الذين فقدوا حياتهم وهم يسعون لتحقيق حلمهم بالوصول إلى أعلى قمة في العالم، وفق موقع «سي بي إس» الأميركي.

وهذا العام، شرع فريق من المتسلقين والعسكريين في مهمة ليس لقمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8849 مترًا (29032 قدمًا)، ولكن لاستعادة بعض الجثث، معرضين حياتهم للخطر في هذه العملية.

كجزء من حملة تنظيف جبال نيبال في إيفرست ولوتسي ونوبتسي، نجح الفريق في انتشال خمس جثث مجمدة، بما في ذلك واحدة تحولت إلى بقايا هيكل عظمي. كانت المهمة شاقة وخطيرة ومليئة بالتحديات العاطفية، وقضى رجال الإنقاذ ساعات في تقطيع الجليد بالفؤوس، وفي بعض الأحيان استخدموا الماء المغلي لتحرير الجثث من القبضة المجمدة.

تنظيف قمة جبل إيفرست من الجثث

وقال الرائد أديتيا كاركي، الذي قاد الفريق: «بسبب تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، أصبحت (الجثث والقمامة) أكثر وضوحا مع تضاؤل الغطاء الثلجي»، وقد لقي أكثر من 300 شخص حتفهم على جبل إيفرست منذ بدء الرحلات الاستكشافية في العشرينيات من القرن الماضي، منهم ثمانية قتلى في هذا الموسم وحده.

لا تزال العديد من الجثث على الجبل، بعضها مخفي بالثلوج أو ضائع في الشقوق العميقة، بينما أصبح بعضها الآخر معالم على طول الطريق إلى القمة، واكتسب ألقابًا مثل «الحذاء الأخضر» و«الجميلة النائمة».

يعد انتشال الجثث من «منطقة الموت»، حيث يزيد الهواء الرقيق وانخفاض مستويات الأكسجين من خطر الإصابة بدوار المرتفعات، مهمة مثيرة للجدل ومليئة بالتحديات.

ويتطلب الأمر موارد مالية كبيرة، حيث تتطلب كل جثة ما يصل إلى ثمانية رجال إنقاذ ويزن أكثر من 100 كيلوغرام (220 رطلاً).

لكن الرائد كركي أكد على ضرورة جهود الإنقاذ، قائلاً: «علينا إعادتهم قدر الإمكان. إذا واصلنا تركهم خلفنا، ستتحول جبالنا إلى مقبرة»، يتم نقل الجثث المنتشلة بعد إنزالها من الجبل إلى كاتماندو، والتعرف بشكل مبدئي على جثتين، وتنتظر السلطات إجراء اختبارات تفصيلية للتأكد النهائي، ومن المرجح أن يتم حرق جثث أولئك الذين ما زالوا مجهولي الهوية.

أسرار قمة إيفرست

وعلى الرغم من جهود التعافي، لا يزال الجبل يحتفظ بأسراره، لم يتم اكتشاف جثة المتسلق البريطاني جورج مالوري، الذي فُقد خلال محاولة القمة عام 1924، إلا في عام 1999.

ولم يتم العثور على شريكه في التسلق، أندرو إيرفين، والكاميرا الخاصة به، والتي يمكن أن تقدم دليلاً على نجاح القمة وإعادة كتابة تاريخ تسلق الجبال، وبالإضافة إلى مهمة انتشال الجثث، استخدمت حملة التنظيف، التي بلغت ميزانيتها أكثر من 600 ألف دولار، 171 مرشدًا وحمالًا نيباليًا لإزالة 11 طنًا من القمامة من الجبل.

الطريق المؤدي إلى القمة مليء بالخيام الفلورية، ومعدات التسلق المهملة، وعبوات الغاز الفارغة، وحتى الفضلات البشرية. وفي حين تتعرض البعثات الحالية لضغوط لإزالة نفاياتها، تظل القمامة التاريخية تشكل تحديًا.

وكما قال تشيرينج جانجبو شيربا، الذي قاد بعثة استعادة الجثث، «لقد أعطتنا الجبال الكثير من الفرص لمتسلقي الجبال. أشعر أنه يتعين علينا رد الجميل لهم، وعلينا إزالة القمامة والجثث لتنظيف الجبال».

كريم عبد العزيز.. ملاكم في موسم الرياض

كلاب الاحتلال الإسرائيلي.. سلاح للتنكيل بالفلسطينيين

«عدوة الرجل».. رضوى الشربيني تعلن عقد قرانها والجمهور «بلوك»

أهم الأخبار