تقرير أميركي يكشف كواليس زيارة خالد بن سلمان إلى الصين
هيمن ملف الحوثيين والبحث عن بديل للسلاح الأميركي على مباحثات أجراها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الصين في وقت سابق هذا الأسبوع، حسب تقرير أميركي.
وناقش وزير الدفاع السعودي سبل تعزيز العلاقات بين السعودية والصين خلال زيارته الأولى إلى بكين يوم الثلاثاء، مع زيادة صادرات الأسلحة الصينية إلى المملكة، كما التقى مع نظيره الصيني الأدميرال دونغ جون. وحضر العديد من المسؤولين العسكريين السعوديين، وفق موقع «المونيتور» الأميركي.
هجمات الحوثي
ويرجع غرانت راملي، الزميل الأول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، «سبب زيارة الأمير خالد هو أن الرياض تعتمد على الصين للحد من هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر»، ويقول «تمتلك الصين نفوذاً مع إيران وقد نجحت إلى حد كبير في حماية مصالحها الخاصة فيما يتعلق بهجمات الحوثيين، ويأمل السعوديون أن تتمكن الصين من ممارسة بعض الضغط على الجماعة»
هاجم الحوثيون السفن الدولية في الممر المائي الاستراتيجي لسنوات، لكنهم زادوا من العمليات بشكل كبير منذ بداية حرب غزة، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في التجارة عبر قناة السويس. ومع ذلك، حذر راملي من أن آمال السعوديين «مبالغ فيها»، مشيرا إلى أن «تصرفات بكين في المنطقة نادراً ما تتجاوز مصالحها الذاتية».
تنويع مصادر التسليح السعودي
لكن مجالاً آخر قد يشهد تعزيزاً من الزيارة هو العلاقات الدفاعية، حسب «المونيتور»، وقال راملي: «ترغب السعودية في تحويل صناعتها الدفاعية وزيادة الإنتاج المحلي، والصين مستعدة لمشاركة التكنولوجيا لتعزيز مبيعاتها إلى المنطقة»، وأضاف «نظرت السعودية بشكل متزايد إلى تنويع واردات الأسلحة نظراً لحظر مبيعات الأسلحة من الدول الأوروبية والاضطرابات في شراء الأسلحة من الولايات المتحدة».
وشاركت الصين بشكل كبير في معرض الدفاع العالمي بالرياض في وقت سابق من هذا العام، ووقعت السعودية صفقات أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار مع الصين في 2022، بما في ذلك صفقات للطائرات بدون طيار المسلحة، الصواريخ الباليستية وأنظمة الليزر المضادة للطائرات بدون طيار.
وفادت شركة الاستخبارات المفتوحة المصدر «جانز» في فبراير أن القوات الجوية الملكية السعودية ستشتري الطائرة بدون طيار Wing Loong-10B، المصنوعة من قبل شركة صناعة الطيران الصينية. تم عرض المركبة الجوية غير المأهولة في معرض الدفاع العالمي.
وساطة صينية
لكن موقع «المونيتور» أشار إلى أن «الولايات المتحدة تبقي أكبر مورد للأسلحة للسعودية بفارق كبير، حيث تمثل أكثر من 75% من صادرات المملكة بين عامي 2019 و2023، إذ جاءت فرنسا في المرتبة الثانية بنسبة 7.6% من حصة السوق، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
ويقول راملي إن اهتمام الصين بالسعودية مدفوع برغبة بكين في أن تصبح مصدرًا رئيسيًا للأسلحة ومنافستها الأوسع مع الولايات المتحدة.
ويشكل النفط السعودي تشكل 15% من إجمالي الواردات الصينية في عام 2023، وفقاً لـ CNN. وقد تم تعزيز العلاقات السياسية أيضًا من خلال العلاقة الاقتصادية. في مارس من العام الماضي، قامت الصين بوساطة الاتفاق الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
اقرأ المزيد:
إلتزام دولي جديد.. الكويت تنضم إلى اتفاقية لحماية السلاحف البحرية
هدير الدبابات قرب الحدود.. ترقب لـ«ساعة الصفر» بين إسرائيل وحزب الله
فيديو| كيف اصطادت المقاومة الفلسطينية قائد فرقة القناصة الإسرائيلي؟