«دون المستوى».. علاء مبارك يغرد عن مناظرة بايدن وترامب
وصف علاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، اليوم الجمعة أول مناظرة تلفزيونية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بين الرئيس الحالي جو بايدن والسابق بأنها دونالد ترامب بأنها «دون المستوى».
وقال علاء مبارك في تغريدة عبر منصة «إكس»: إن المناظرة «لا تليق بدولة من المفروض انها دولة عظمى! مناظرة تحولت إلى مشاجرة فقيرة من تبادل الاتهامات و الإهانات وادعاءات كاذبة بين المرشحين». وـضاف علاء مبارك « آداء متعثر وكارثي لبايدن ظهور محزن يبدو مهزوزاً مع وجود صعوبة في النطق و ترامب الذى يبدو متماسكاً يتحدث بوضوح واثق من نفسه حاضر ذهنيًا».
وتابع علاء مبارك «النتيجة فوز ترامب وصدمة للديمقراطيين من اداء بايدن فهل يقوم الحزب الديمقراطى بالبحث عن بديل لبايدن، في كل الاحوال بايدن او ترامب شئ لا يبشر بالخير».
وهيمن دونالد ترامب بكثير من الثقة على أول مناظرة تلفزيونية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بمواجهة جو بايدن الذي تعثر في الكلام ولو كان هجوميا في المضمون، فيما بدت المزايدة واضحة من جانب الرئيس السابق ضد خصمة في الموقف الأميركي من الحرب على غزة وفقما ذكرت وكالة فرانس برس.
بايدن ضيع الفرصة
وبعدما طالب هو نفسه بهذه المواجهة مع سلفه الجمهوري في مثل هذا الوقت المبكر من الحملة، ضيّع الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما فرصة أساسية لطمأنة ملايين الأميركيين الذين تابعوا المناظرة عبر التلفزيون بشأن حالته الصحية والذهنية. وبدا بايدن أكثر من مرة متلعثما ومرتبكا في الكلام.
أما ترامب البالغ 78 عاما والذي أدين جنائيا في نهاية مايو، ففرض أسلوبه ونبرته مضاعفا المبالغات والأكاذيب، لا سيما بشأن الهجرة، بدون أي تدخل من صحفيّي شبكة سي إن إن اللذين كانا يشرفان على الحدث.
وفي موقف ملفت، لم يتعهد الرئيس السابق الذي لم يعترف يوما بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020، باحترام نتيجة الاستحقاق المقبل في الخامس من نوفمبر. كما نفى مرة جديدة أي مسؤولية له في الهجوم الذي شنه أنصاره على الكونغرس في واشنطن في 6 يناير 2021.
وفي المسائل الدولية، زايد ترامب على خصمه بزعم عدم مساعدة إسرائيل على «إنجاز المهمة» في قطاع غزة حيث تخوض منذ أكثر من ثمانية أشهر عدوانا على غزة. وفي وقت يواجه بايدن انتقادات من قسم من قاعدته الديموقراطية يأخذ عليه دعمه لإسرائيل، قال ترامب «هو لا يريد القيام بذلك. أصبح أشبه بفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء جدا، فلسطيني ضعيف».
«كارثة بلا شك»
وتناول الخصمان مطولا مسائل جوهرية مثل التضخم والهجرة ودعم أوكرانيا. وشن بايدن بصوت أجشّ أوضح فريقه أنه ناجم عن إصابته بنزلة برد، هجوما على ترامب حول موضوع حساس بالنسبة لمنافسه، آخذا عليه عمله «الفظيع» ضد الحق في الإجهاض. كما اتهم ترامب بـ«الكذب» بتأكيده أن الهجرة غير القانونية تتسبب بارتفاع نسبة الجرائم.
لكن الحقيقة أنه منذ أن دخلت حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية عهد التلفزيون قبل ستين عاما مع المناظرة بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون، بات الشكل بأهمية الجوهر. وبعد انهاء المناظرة، قال بايدن لدى توقفه في مطعم في جورجيا «أعتقد أن كنّا جيّدين»، مؤكدا أنه «من الصعب المناقشة أمام كاذب». غير أن استطلاعا للرأي أجرته سي إن إن لدى مشاهدين أظهر أن ثلثي المستطلعين اعتبروا أن ترامب ربح المواجهة.
وفور انتهاء المناظرة، انتشرت في الصحافة ردود الفعل الهلعة والدعوات إلى الانسحاب من ديموقراطيين لم يكشفوا هوياتهم. وأقرت كايت بيدينغفيلد مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، بأن «أداء (الرئيس) خلال المناظرة كان مخيبا للأمل حقا، ليس هناك طريقة أخرى لقول ذلك»، في تعليق لشبكة سي إن إن بعد انتهاء المناظرة. واعتبر الخبير السياسي لاري ساباتو متحدثا لوكالة فرانس برس «كانت هذه كارثة بلا أي شك».
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، اعترفت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن بايدن كان «بطيئا في البداية» لكنه برأيها «أنهاها بقوة».
منعطف في الحملة
وذهبت الجمهورية نيكي هايلي التي نافست ترامب في الانتخابات التمهيدية والتي يسعى الطرفان لاستمالة ناخبيها، إلى حد الإشارة إلى أن بايدن لن يكون «مرشح الديموقراطيين في الانتخابات»، وحضت معسكره على «لزوم الحذر». غير أن سيناريو اختيار مرشح آخر يبقى في الواقع مستبعدا تماما ومن المتوقع ما لم تحصل مفاجأة كبرى أن يعين الحزب الديموقراطي رسميا بايدن مرشحا له للرئاسة عند عقد مؤتمره في شيكاغو في منتصف آب/أغسطس.
ولا شكّ أن أداء بايدن الرديء سيشكل منعطفا في حملة شهدت حتى الآن منافسة شديدة بين المرشحين ولا سيما في الولايات التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات. غير أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت المناظرة ستحدث تغييرا جذريا في بلد يشهد استقطابا سياسيا عميقا.
ويبقى الرهان هائلا في ظل التقارب في التأييد للمعسكرين. فإن نجح أي من المرشحين في اجتذاب بعض الناخبين المستقلين، فهذا قد يكفي لإعطائه الأفضلية على خصمه في نوفمبر. لكن ثمة عامل مجهول النتيجة قد يؤثر على مجرى الانتخابات، وهو المتاعب القضائية التي يواجهها ترامب.
وفي هذا السياق، يصدر القضاء بعد أسبوعين عقوبته على الرئيس السابق بعد إدانته بتزوير مستندات محاسبية لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت نجمة أفلام إباحية سابقة أقام معها علاقة جنسية تفاديا لفضيحة قبل انتخابات 2016. ويواجه الرئيس السابق نظريا عقوبة بالسجن في هذه القضية، ولو أن هذا يبدو مستبعدا.
كما ستبت المحكمة العليا التي عين رجل الأعمال السابق عددا من قضاتها، قريبا في ما إذا كان يتمتع بحصانة جنائية تلغي الملاحقات بحقه بشأن محاولاته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020
بصورة مخالفة للقانون، وهي مسألة قد تُحسم اعتبارا من الجمعة.
اقرأ المزيد:
الإيرانيون يختارون رئيسهم: خيارات محدودة.. ورهان المرشح الإصلاحي (فيديو)