الإمارات على أعتاب السباق النووي الخليجي: طموح عسكري أم اعتذار للبيئة؟ (خاص)

الإمارات على أعتاب السباق النووي الخليجي: طموح عسكري أم اعتذار للبيئة؟ (خاص)
محطة براكة النووية الإماراتية
القاهرة: أحمد كامل

على غرار المملكة العربية السعودية، شرعت الإمارات العربية المتحدة في خطوات على مسار امتلاك مفاعل نووي عبر صفقة أمنية كبرى، وهو ما عده مراقبون محاولات من جانب أبوظبي للاعتذار للبيئة لأنها تبيع النفط، أكبر المصادر الملوثة للمناخ، مستبعدين أيه أهداف عسكرية لهذا البرنامج.

وتمتلك الإمارات محطات براكة للطاقة النووية السلمية، والتي تشكل حجر الأساس في البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي تقول أبوظبي إنه يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وحظر الانتشار النووي.

وتعتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التعاون مع المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية، لاستكشاف فرص التعاون في مجال تطوير وتشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية. جاء ذلك في مذكرة تفاهم وقعها محمد الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ويو جيان فنغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية في العاصمة الصينية بكين مطلع هذا الشهر.

ويستبعد مراقبون وجود أغراض عسكرية لهذا البرنامج.

ويقول كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا الدكتور يسري أبوشادي إن «الامارات تتطلع لامتلاك للطاقة النظيفة عن طريق الطاقة المتجددة كالشمس والرياح وكذلك الطاقة النووية، وهي تملك أربع محطات نووية بقدرات 5600 ميجاوات، وتطمح لامتلاك مفاعلات أكثر صداقه مع البيئة وأقل فضلات مشعه وهي مفاعلات الجيل الرابع وهي مفاعلات مازالت في دور الأبحاث».

ويتوقع أبو شادي في تصريح إلى «خليجيون» خروج باكورة الإنتاج الإماراتي إلى النور قريبا، موضحا أن «الصين حاليا هي الدولة الاولي في أبحاث مفاعلات الطاقة النووية بما فيها مفاعلات الجيل الرابع ولهذا من الطبيعي التعاون معها».

نهج خليجي

ويعتبر كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن دول الخليج تنتهج سياسة «تتفق مع توليد طاقه نظيفة»، ورأى في ذلك «اعتذار للبيئة لأنها تبيع مصدر من أكبر المصادر الملوثة للمناخ، وهو البترول والغاز الطبيعي».

ويشير إلى أن «مبادرة الحفاظ على البيئة بدأتها الامارات، وتبعتها السعودية المتطلعة أيضا لإنتاج الطاقة النووية النظيفة، وربما قريبا أيضا الأردن بخلاف مصر وتركيا والجزائر والمغرب وايران وباكستان والهند في منطقه الشرق الأوسط وما حولها».

وكانت مصادر قد ذكرت لرويترز في مارس، أن الإمارات خاطبت عدة دول أوروبية بشأن الاستثمار في البنية التحتية للطاقة النووية بهذه الدول عبر مؤسستها الحكومية للطاقة النووية. فيما ذكر وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أن بلاده منفتحة على استثمار دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية الفرنسي، وذلك قبل مباحثات تستضيفها الإمارات.

سباق خليجي

ويرى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية الدكتور عطية عيسوي، أن «الإمارات والسعودية يتسابقان على امتلاك مفاعل نووي، كما يتنافسان على تقوية نفوذهما السياسي والاقتصادي اقليميا ودوليا، إذ نرى لكل منهما جهودا في ملفات الوساطة سواء فيما يخص الأزمة الفلسطينية العربية، أو الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا حيث تدخلهم في صفقات الأسرى بين البلدين».

ويقول عيسوي في تصريح إلى «خليجيون» إن الدولتين تسابقان الزمن لامتلاك مفاعل نووي تماشيا مع خطط ورؤية البلدين الاقتصادية، مبينا أن «تلك المفاعلات ضمن أجزاء اكتمال رؤيتهما التي أعلنا عنها منذ سنوات»، مضيفا: «من مصلحة المنطقة العربية امتلاك دولها مفاعلات نووية في وقت تعتمد في انتاج الطاقة النظيفة عليها بدلا من استنزاف النفط».

اقرأ المزيد

الملكة رانيا تنشر صورة جديدة لحمل الأميرة رجوة الحسين

حقيقة زواج إليسا نهاية العام وتفاصيل عن حبيبها

اتفاقيات قضائية بين الكويت وروسيا.. إليك القصة

أهم الأخبار