4 ردود إماراتية على اتهامات البرهان بتسليح الدعم السريع
ردت الإمارات العربية المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، على اتهامات مندوب السودان لدى مجلس الأمن لأبوظبي بتسليح قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني، مجددة دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني،
وقال البيان الإماراتي إت «الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها عثرت عليها في ساحة القتال كانت صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع»، منوها إلى «تتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية».
وردت أبوظبي على ما عتبرتها «صورة مركبةالمصفحة التالفة ا نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد »، وأوضح البيان الإماراتي «بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، وفي الواقع، لم يتم تصنيع أي مركبة نمر باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد».
وعبر بيان دولة الإمارات عن «رفض الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب منذ بداية النزاع»، كشيرا إلى أن أبوظبي «قدمت مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، وذلك بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم جهود السودان في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد».
أسلحة إماراتية إلى البرهان
وشرح البيان قائلا «طلب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020، وكان الدعم والمساعدة من قبل دولة الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
واختتم البيان الإماراتي تفنيدات الاتهامات قائلا «صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود مضت، هذه الأنواع عبارة عن هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، إن شعار وعلامات شركة اتصالات التي تظهر على بعض الهواتف قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم تعد تستخدم من قبل الشركة».
ومنذ أشهر يتّهم الجيش المدعوم من الحكومة، أبوظبي بدعم معسكر الخصم. والثلاثاء، حمّل سفير السودان لدى الأمم المتحدة الإمارات المسؤولية عن استمرار الحرب الدائرة في بلاده، في اتّهام سارع المندوب الإماراتي لنفيه.
وكان السودان قد طلب في أبريل اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الاتهامات، لكن الطلب لم يستتبع بأي خطوات. والثلاثاء، كرّر السفير السوداني، الحارث إدريس الحارث، الاتهامات خلال انعقاد جلسة عادية للمجلس لبحث الوضع في بلاده. وقال السفير إن «اعتداءات كثيرة تشنها ميليشيا الدعم (السريع) بأسلحة إماراتية تستهدف القرى والبلدات بشكل متعمد وممنهج». وأضاف «يتعين على الإمارات أن تنأى بنفسها عن السودان.. إنه الشرط الضروري الأول لإرساء الاستقرار في السودان»، معتبرا أن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع هو «السبب الرئيسي لاستمرار الحرب».
أما السفير الإماراتي، محمد عيسى حمد بوشهاب، فقد نفى صحة الاتهامات التي اعتبر أنها «سخيفة»، ووصف مرارا السفير السوداني بأنه «ممثل القوات المسلحة السودانية».
وقال «نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس.. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض»، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، بشأن خلاف حول خطة الانتقال إلى حكم مدني. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق وفر نحو ثمانية ملايين شخص من ديارهم.
اقرأ المزيد:
4 ردود إماراتية على اتهامات البرهان بتسليح الدعم السريع
بيزشكيان اقترب من رئاسة إيران: «جراح» إصلاحي يدعو لانفتاح أكبر على الغرب
الإمارات على أعتاب السباق النووي الخليجي: طموح عسكري أم اعتذار للبيئة؟ (خاص)