صرخة خليجية عن حرب غزة: الأقنعة «سقطت»
وجه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأحد رسالة حادة إلى المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، داعيا إياها إلى تحمل المسؤولية والوقوف حائلا أمام الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة بشكل يومي، ومعتبرا أن «الأقنعة والمعايير سقطت وأمسى موضوع حقوق الإنسان لما هو حاصل في قطاع غزة حبرا على ورق».
جاء ذلك في تصريح أدلى به البديوي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا( وتلفزيون دولة الكويت عقب افتتاح أعمال الدورة العادية الـ23 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق اإلنسان لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمقر المنظمة في جدة.
وقال البديوي إن الحاجة الماسة لنصرة الأشقاء في فلسطين تلزم «مجلس التعاون» و«التعاون الإسلامي» بتكثيف جهودهما لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الممارسات والانتهاكات.
وذكر ان اجتماع الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان يأتي في وقت حساس وحرج نظرا لما تمر به المنطقة وما يمر به الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة من استمرار انتهاك حقوق الإنسان الدولي.
قتال في حي الشجاعية
وفي وقت سابق، قال سكان بقطاع غزة الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت يوم الأحد اقتحامها حي الشجاعية بشمال مدينة غزة كما واصلت توغلها في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين على الأقل فضلا عن تدمير عدة منازل.
وأضاف السكان أن الدبابات الإسرائيلية، التي عادت مجددا إلى الشجاعية منذ أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة. وذكرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، وحركة الجهاد الإسلامي أن قتالا عنيفا دار في حي الشجاعية بمدينة غزة وكذلك في مدينة رفح وأن مقاتليهما أطلقوا الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر على القوات الإسرائيلية هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الأحد إن 37877 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 86969 آخرون في حرب الإبادةالإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، لا يزال لدى المقاومين الفلسطينيين القدرة على شن هجمات على قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق قال جيش الاحتلال إنه سيطر عليها منذ أشهر.
ولم تفض جهود وسطاء عرب، تدعمها الولايات المتحدة، حتى الآن إلى وقف لإطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، في حين تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال يمكن تكراره لكنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.
اقرأ المزيد:
الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. إسرائيل تهدد بتدمير إيران