«أحفاد الزيتون» مبادرة مصرية تدعم آلاف من أطفال غزة تعليميا

«أحفاد الزيتون» مبادرة مصرية تدعم آلاف من أطفال غزة تعليميا
مدرسة الأونروا بعد قصفها
القاهرة: «خليجيون»

أطلق متطوعون مصريون برنامجا لمساعدة الأطفال الفلسطينيين المنتقلين من غزة إلى مصر بسبب الحرب لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية وتوفير الدعم النفسي الذي يحتاجونه.

بدأت مبادرة "أحفاد الزيتون للتطوع من أجل تعليم أطفال غزة" بفكرة أطلقتها الشابة إسراء علي بعدما لاحظت حال أطفال غزة الذين تمكنوا من الانتقال إلى مصر، ووجدت أن الأطفال ابتعدوا عن مقاعد الدراسة وعاشوا في رعب، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

ورفعت إسراء شعار «تطوع من أجل تعليم أطفال غزة.. تبرع بساعتين على الأقل من وقتك للمساعدة في تعليم ودعم أطفال غزة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفاجئ بحجم التفاعل معها والمتطوعين الذين تواصلوا معها للمساعدة وهو ما رأت فيه علامة تبين شوق المصريين لمساعدة أهالي غزة.

وقالت «لاقت المبادرة انتشارا واسعا لم أكن أتوقعه، لم أكن أتخيل أنه سيكون لدينا مبنى بهذا الشكل وهذا الكم من المتطوعين. يدل هذا الأمر على أن المصريين كانوا يرغبون بشدة أن يساعدوا بأي شكل. الأولاد كانوا فعلا محتاجين لهذا البرنامج واستقطبنا متطوعين من مختلف القطاعات أطباء ومهندسين ومدرسين وأخصائيين نفسيين ومتطوعين من طلاب الجامعات وأشخاص يعملون في التسويق وغيرهم الكثير∩.

2000 طفل

وأوضحت أن عدد الأطفال الذين سجلوا في المبادرة بلغ نحو 2000 إلا أن المركز الذي يتخذ مبنى في مدينة نصر بالعاصمة القاهرة لا يستوعب أكثر من 350.

ولفتت إلى أن هناك أطفالا يعيشون في أماكن بعيدة عن القاهرة مما يحول دون تمكنهم من الوصول إلى المركز التعليمي.

ويتوزع الأطفال في مجموعات وفق الفئات العمرية والمستوى التعليمي حيث يأتون في أوقات مختلفة إلى المركز لقضاء أربع ساعات فقط في اليوم.

وأوضحت إسراء أن المواد التي يتابعها الأطفال تتوزع بين تعليمية وتشمل اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، ومواد توفر الدعم النفسي لهم وتشمل المسرح والموسيقى والفنون والرياضة.

وتتابع خمس أخوات من عائلة السطري الدروس في المركز تحضرهم مرح شقيقتهم الكبرى البالغة من العمر 22 سنة وولية أمرهم ليتعلموا ويندمجوا في البيئة الجديدة.

تشرح مرح كيفية وصولها إلى القاهرة قائلة "خرجت أخواتي الصغيرات من غزة في ظروف سيئة جدا مقارنة بغيرهم من الأطفال هنا، استشهدت والدتي في الحرب ونحن خرجنا من غزة برفقة أخي المصاب الذي توفي في اليوم التالي من وصولنا إلى مصر. لم أكن أتوقع أن يصيبنا هذا كنا سنجلس مع أخي في المستشفى، فوجدت نفسي أنا والبنات الخمسة وحدنا، إلى أن تعرفت على هذه المبادرة وسجلت فيها، أشعر أنها ساعدتني جدا".

استهداف المعلمين وأساتذة الجامعات

وأظهرت بيانات خبراء الأمم المتحدة أنه حتى نهاية أبريل الماضي قتلت الحرب الإسرائيلية أكثر من خمسة آلاف و500 تلميذ و261 مدرسا و95 أستاذا بالجامعة في غزة، إلى جانب موظفي الجامعات والمكتبات.

ومع دخول الحرب شهرها التاسع تقريبا، جرى تعليق الدراسة في الجامعات، مما يعني توقف 90 ألف طالب على الأقل عن الدراسة، غالبيتهم نزحوا من منازلهم، في الوقت الذي تحولت فيه أجزاء كبيرة من قطاع غزة إلى مناطق غير صالحة للسكن، حسب المقال.

ولم تقتصر سياسة «الإبادة» الإسرائيلية لمؤسسات العلم والمعلمين في قطاع غزة، بل امتدت إلى الضفة الغربية والقدس، حيث اقتحم جيش الاحتلال بشكل منتظم المؤسسات التعليمية، واعتقل عددا كبيرا من الطلاب. كما قيد حركة الطلاب والأساتذة، وقوض الحرية الأكاديمية من خلال إغلاق الجامعات.

اقرأ المزيد

ارتفاع أسعار النفط وتنبؤات بعجز المعروض

أسبوع حاسم في فرنسا بعد فوز اليمين المتطرّف

أول وظيفة رسمية للروبوت البشري «ديجيت»

أهم الأخبار