«خليجيون»| ما موقف دول الخليج من رئيس إيران المقبل؟
مع بدء العد التنازلي للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية بين مرشحي الإعادة المعتدل مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي، لا يرى الأكاديمي والباحث السياسي الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله فارقًا بين المرشحيْن «سوى في درجة التشدد».
وفي حين يشير د.عبد الخالق عبد الله إلى أبعاد إقليمية ودولية تجعل إيران في «حاجة إلى مسار التصالح» مع جيرانها الخليجيين، فإنه يتوقع استمرار الانفتاح الخليجي على طهران باعتباره «نهحا استراتيجيا».
ومن المرجح أن تشهد جولة يوم الجمعة منافسة متقاربة بين بزشكيان، الذي يوصف بأنه المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، وسعيد جليلي العضو السابق في الحرس الثوري.
ويقول د.عبد الخالق عبد الله في تصريح خاص إلى «خلبحيون»: «في تقديري أحدهما متشدد والآخر أكثر تشددا. هكذا هي إيران لا يوجد مرشح معتدل بين المرشحين لمنصب الرئيس الإيراني».
إيران «المحاصرة» ودول الخليج
ورغم ذلك يرى د.عبد الخالق عبد الله أن «إيران المحاصرة بالعقوبات والعزلة وتعاني من صعوبات اقتصادية مزمنة تحتاج للسير في المسار التصالح الذي دعت إليه دول الخليج العربي من أجل تخفيف التوترات الإقليمية».
ويقول مهتمون بالشأن الإيراني إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة. إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.
ومنذ استعادة مجرى العلاقات بين السعودية وإيران في مارس من العام 2023 في اتفاق تاريخي، ولا تنقطع اللقاءات د بين المسؤولين الإيرانيين والخليجيين. كما ترجم الحضور الخليجي اللافت في مراسم عزاء الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، اهتماماً لدى الطرفين باستمرار تطوير العلاقات التي شهدت توتراً على مدى أكثر من 4 عقود.
ويقول الأكاديمي الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله لـ«خليجيون»: «بعيدًا عن من هو المرشح الأقرب للفوز، أتوقع أن انفتاح العواصم الخليجية على طهران سيستمر، فهو قرار استراتيجي خليجي لا عودة فيه».
وتأهل الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمتشدد سعيد جليلي للجولة الثانية.وحصل بزشكيان على نحو 42.1% بينما حصل جليلي على نحو 38.7% من الأصوات، في جولة بلغا نسبة المشاركة فيها 40%.
ولم يشهد تاريخ الانتخابات الرئاسية الإيرانية سوى جولة إعادة واحدة في عام 2005، عندما تفوق محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
اقرأ المزيد
تراجع شبه جماعي في البورصات الخليجية
عزوف الناخبين.. أبرز عقبة لمرشحيَ رئاسة إيران في جولة الإعادة
أردوغان يلتقي خالد بن سلمان.. هل تبدأ الرياض توطين «المسيرات»؟