احتفاء إندونيسي بوزير الأوقاف المصري الجديد.. ما السبب؟
استقبلت إندونيسيا قرار تكليف القيادة السياسية في مصر الدكتور أسامة الأزهري بمنصب وزير الأوقاف بحفاوة كبيرة، نظرا للمكانة التي يتمتع بها الأزهري في الداخل الإندونيسي.
واستقبل وزير الأوقاف المصري الحبيب علي بحر نائب الأمين العام لمجلس العلماء الإندونيسي ومساعد وزير الشئون الدينية في إندونيسيا، بحضور الدكتور عبد المتعال المستشار التربوي والثقافي لسفارة إندونيسيا بالقاهرة والوفد المرافق لهما.
وقدم الحبيب علي بحر والوفد الإندونيسي التهنئة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على توليه وزارة الأوقاف، معربين عن اكتمانهم الشديد بهذه الزيارة.
ونقل الحبيب علي بحر تهنئة رئيس إندونيسيا وعدد من الوزراء بدولة إندونيسيا إلى الوزير المصري.
وقال الحبيب علي في تصريح خاص لـ«خليجيون» إن «الشعب الإندونيسي لديه مشاعر حب وتقدير خاصة تجاه مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، وهو ما عبرت عنه الزيارات المتتالية لقيادة الأزهر إلى إندونيسيا وعلى رأسهم الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب».
وعن خصوصية العلاقة مع وزير الأوقاف الحالي يقول الحبيب إن الدكتور أسامة الأزهري قريب من المؤسسات الدينية في بلاده وقدم أطروحات أكاديمية ودراسات قيمة عن الحالة الدينية في إندونيسيا، وبالتالي يحظي بتقدر عال من جموع الشعب الإندونيسي.
من جانبها، قدمت ابنة الرئيس الإندونيسي الأسبق، يني عبد الرحمن وحيد التهنئة لوزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري، متمنية له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.
أسامة الأزهري
ويمتلك أسامة الأزهري أفكارا انفتاحية على المجتمعات الإسلامية، منتهجا وسطية الأزهر الشريف، وهو ما يشير إلى رؤية القيادة السياسية في مصر لاستثمار هذا الحضور في توسيع العلاقات الدينية خارجيا.
وفي مايو الماضي، انتشرت صور الدكتور أسامة الأزهري محمولا على الأعناق في إندونيسيا، وأثارت ضجة واسعة في مصر، وذلك عقب نشره عبر حسابه الرسمي مجموعة صور أثناء إلقائه محاضرة في إندونيسيا، بينها صورة له وهو جالس على كرسي محمولًا على الأعناق.
الصور يظهر خلالها الدكتور أسامة الأزهري محمولا على كرسي فوق أعناق أهل جزيرة لومبوك في إندونيسيا من قبل بعض مريديه.
وقال الأزهري في تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، السبت: «ختام رحلة إندونيسيا ورسائل ختامية أوجهها لأهل إندونيسيا الكرام، شكرٌ عميقٌ واحترامٌ فائقٌ لأهلنا الكرام في إندونيسيا الشقيقة وشعبها العظيم وأبنائها الكرام، أقول لكل أبناء إندونيسيا: إذا كنتم وجهتم لي كل هذا القدر من الحفاوة والإكرام فتقديري واحترامي وتشرفي بخدمتكم لا حدود له، إذا كنتم تفضلتم بحملي على الأعناق فأنا أحملكم جميعا فوق رأسي، وهذا التكريم منكم ليس لشخصي بل لمصر العظيمة وشعبها العظيم وأزهرها الشريف، ونحن في مصر نرد الإكرام بمثله وزيادة، بل بأضعافه إن شاء الله».
اقرأ المزيد
يمنيون يلتقطون أنفاسهم في موسم جني التمور