عيّنه الملك «رئيسا لوزراء بريطانيا».. من هو كير ستارمر؟
أعلن القصر الملكي في بريطانيا اليوم الجمعة، أن الملك تشارلز الثالث، عين رسميا زعيم حزب العمال، كير ستارمر، رئيسا للوزراء خلال اجتماع في قصر باكينغهام.
ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحا ستارمر، الذي حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات. وقبل ذلك، قبل الملك استقالة ريشي سوناك.
وجاء في بيان للقصر أن «الملك استقبل معالي السير كير ستارمر النائب في البرلمان، وطلب منه تشكيل حكومة جديدة».
وأضاف البيان أن «سير كير قبل العرض، وانحنى أمام جلالته لدى تعيينه رئيسا للوزراء واللورد الأول للخزانة».
🤝 The King received in Audience The Rt Hon Sir Keir Starmer MP today and requested him to form a new Administration.
Sir Keir accepted His Majesty's offer and was appointed Prime Minister and First Lord of the Treasury. pic.twitter.com/g1TwdPObbD
— The Royal Family (@RoyalFamily) July 5, 2024
وفاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، فيما عانى حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء المستقيل، سوناك، من أسوأ أداء في التاريخ الطويل للحزب، وفق رويترز.
وقال ستارمر في كلمة احتفالا بالفوز: «فعلناها.. التغيير يبدأ الآن.. قلنا سننهي الفوضى وسنفعل، قلنا سنطوي الصفحة وفعلنا. اليوم، نبدأ الفصل التالي، نبدأ العمل من أجل التغيير، مهمة التجديد الوطني وإعادة بناء بلدنا».
من هو كير ستارمر؟
صعد ستارمر إلى موقع زعامة العمال قبل أربع سنوت خلفاً لجيريمي كوربن، وعمل على التحول بدفة الحزب من خط كوربن الذي مثل أقصى اليسار لجعله أكثر وسطية من جديد، من أجل أن يصبح أكثر قابلية للانتخاب من الناخبين في المملكة.
انتخب كير ستارمر كنائب في البرلمان البريطاني في مرحلة غير مبكرة من حياته، عندما كان في الخمسينيات من عمره، بعد مسيرة مهنية لامعة كمحامٍ.
ومع ذلك، كان لديه اهتمامٌ سياسي واضح وكان لديه أيضاً نزعة يسارية متطرفة في شبابه.
ولد عام 1962 في لندن ونشأ في مقاطعة ساري، في الجنوب الشرقي من إنكلترا لأسرة لديها أربعة أبناء.
كان ستارمر أول فرد في عائلته يرتاد الجامعة. درس القانون في جامعتي ليدز وأكسفورد البريطانيتين، ثم عمل كمحامٍ متخصص في شؤون حقوق الإنسان. خلال تلك الفترة من حياته، كافح لأجل إلغاء عقوبة الإعدام في بلدان أفريقية وكاريبية (بمنطقة البحر الكاريبي).
وترافع أيضاً في قضية شهيرة في التسعينيات، عن اثنين من الناشطين البيئيين بعدما اختصمتهم سلسلة مطاعم معروفة الوجبات السريعة، ماكدونالدز، في تهمة التشهير.
في عام 2008، تولّى ستارمر منصب رئيس النيابة العامة، ثم صار رئيساً لدائرة النيابة العامة وخدمات الإدعاء العام الملكية البريطانية.
بقي في ذلك المنصب الرفيع حتى عام 2013 ثم حصل على لقب فارس في العام التالي.
زعيم حزب العمال
التحق ستارمر بمجلس العموم البريطاني (البرلمان) في 2015 كنائب عن دائرة هولبورن وسانت بانكراس في لندن.
كان العمال آنذاك على مقاعد المعارضة، خلف رئيس حزبهم، جيريمي كوربين، السياسي من أقصى اليسار.
عُهدت إلى ستارمر مهامُ وزارة الداخلية في حكومة الظل التي تشكلها المعارضة بغرض توجيه النقد للحكومة القائمة. وقد تولى ستارمر مراجعة وتقييم أداء الحكومة التنفيذية في مجالات مثل الهجرة ثم بعد تصويت المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، أصبح وزير حكومة الظل لشؤون "البريكسيت" أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واستخدم ستارمر هذا المنصب للضغط من أجل إجراء استفتاء ثان في شأن البريكسيت.
موقفه من غزة
دافع ستارمر في البداية عن الاحتلال الإسرائيلي، مداعما حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وفي شن هجوم مضاد، الأمر الذي أثار ذلك الموقف غضب جمهور الناخبين المؤيدين للفلسطينيين، وتمرداً من العشرات من نواب حزب العمال الذين خرجوا عن نصه، ودعوا بدلاً من ذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار.
غير أنّه دعا في فبرايرمن هذا العام إلى «وقف دائم لإطلاق النار».
اقرأ المزيد
إيلون ماسك يوجه تحذيرا شديد اللهجة إلى بيل غيتس
حرض ترامب ضد السعودية.. ما أبعاد لقاء بن سلمان مع هذا السيناتور الأميركي؟ (خاص)