«تداعيات كارثية».. أول تحذير من وزير الخارجية المصري الجديد بشأن السودان
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت إن السودان يمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على أمن واستقرار القارة والعالم ودول الجوار، داعيا إلى عملية سياسية مستقبلية تشمل كافة الأطراف السودانية الفاعلة «دون إقصاء»، وذلك في أول تصريحات رسمية عن الأزمة السودانية منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي.
وأضاف عبد العاطي أن التدهور الحاد والتداعيات الكارثية للأزمة تتطلب العمل على الوقف الفوري والمستدام للأعمال العسكرية في السودان، محذرا من أنه «ليس خافيا خطورة الأزمة التي يواجهها السودان وتداعيات الاقتتال الدائر». وتابع في افتتاح مؤتمر القوى السودانية في القاهرة أن الأزمة في السودان تسببت في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وهو الأمر الذي أدى إلى تداعيات صحية كارثية.
وأشار إلى أن الأزمة في السودان تتطلب معالجة جذورها عبر حل سياسي شامل، وأن مصر تعمل على تكثيف اتصالاتها من خلال العمل الوثيق مع المنظمات الدولية والدول المانحة لدعم دول الجوار المتضررة من الأزمة. كما شدد عبد العاطي على أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة ودون إملاءات وضغوط من أية أطراف خارجية.
وقال إن النزاع الراهن في السودان «قضية سودانية خالصة، وأي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الفاعلة دون إقصاء».
كانت وزارة الخارجية المصرية قد وجهت الدعوة لقوى سياسية سودانية وقيادات أهلية ودينية للاجتماع في القاهرة يومي السادس والسابع من الشهر الحالي لمناقشة سبل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية والوصول إلى رؤية سياسية موحدة لفترة ما بعد انتهاء الحرب.
وقال عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بالسودان (تقدُّم) علاء نقد يوم الثلاثاء الماضي لوكالة أنباء العالم العربي إن اجتماع القاهرة يهدف لإيجاد حل للصراع الدائر في السودان وسيركز على ثلاثة محاور رئيسية هي وقف الحرب وحل الأزمة الإنسانية والتحضير للمسار السلمي.
تقريب وجهات النظر
من جانبها، قالت نائبة رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، سبيسيوسا وانديرا، في كلمتها أمام القوى السودانية إن المؤتمر يهدف إلى إنهاء الأزمة وتقريب وجهات النظر بين السودانيين. وأضافت «نسعى لاستمرار المحادثات لإيجاد الآليات اللازمة لحل الأزمة»، داعية إلى «وقف القتال بشكل فوري في السودان».
وفي السياق نفسه، قالت نايلة حجار كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان «نأمل أن يشكل حوار القوى السودانية بالقاهرة لبنة أساسية لبناء الحل السلمي للخروج من الأزمة وإنهاء الاقتتال»، محذرة من أنه «لا يمكن أن نسمح باستمرار الحرب في السودان لفترة أطول».
وشددت المسؤولة الأممية على أن الأمم المتحدة تدعم كافة المبادرات وتؤكد على مواصلة انخراطها النشط في كل الجوانب المتعلقة بعملية السلام وإنهاء كافة أشكال العدائيات بالسودان.
كانت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان برئاسة محمد بن شمباس، قد دعت أيضا إلى حوار «سوداني- سوداني» يجمع كافة القوى السياسية السودانية على مرحلتين، يُعقد بمقر الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو.
اقرأ المزيد:
ارتفاع عدد السياح في تونس 4.5% بالنصف الأول
الإصلاحي بيزشكيان رئيسا لإيران: «نمد يد الصداقة للجميع»
نعتها الرئاسة السورية.. شكوك في ملابسات وفاة الإعلامية السورية لونا الشبل