رد صومالي على محاولات الوساطة في أزمة «الاتفاقية الإثيوبية»
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم السبت أن إثيوبيا لم تناقش أمر مذكرة التفاهم التي وقعتها مع «إقليم أرض الصومال» مع بلاده بل تراوغ وتطالب أطرافا أخرى بالوساطة.
وأكد الرئيس الصومالي على منصة إكس أن الصومال لم يتسبب في الأزمة ولا يعارض الوساطة، وأن إثيوبيا هي التي تستمر في محاولة التنصل من إخفاقاتها الدبلوماسية، حسب وكالة انباء العالم العربي.
وكان إقليم أرض الصومال وإثيوبيا قد وقعا مذكرة التفاهم في مطلع يناير الماضي، وقالت إثيوبيا إنها ستبحث الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل السماح لها بالوصول إلى البحر الأحمر عبر الاستحواذ على حصة في ميناء بربرة.
وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر.
ردود فعل سلبية
وواجه الاتفاق ردود فعل سلبية من دول عربية، بينها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده "لن تسمح بأي تهديد لدولة الصومال أو أمنها وسيادتها".
ووصف وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ لدعم الصومال، اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال بأنه "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة".
تعد مذكرة التفاهم بيان نوايا، وليست اتفاقا ملزما قانونيا، لكن ما يبدو واضحا من المذكرة هو أن أرض الصومال مستعدة لمنح إثيوبيا إمكانية الوصول إلى البحر من أجل حركة مرور سفنها التجارية عبر أحد الموانئ في البلاد.
وتسمح مذكرة التفاهم لإثيوبيا غير الساحلية باستئجار 20 كيلومترا حول ميناء بربرة على خليج عدن، تتيح لها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، لمدة 50 عاما لأغراضها البحرية والتجارية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة، بحسب تقارير.
وسيوفر الميناء مجالا لإثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس، مما يتيح لها الوصول إلى أوروبا.
وأفادت تقارير أيضا بوجود جانب عسكري في الاتفاق. إذ قالت أرض الصومال إنها قد تؤجر جزءا من الساحل للبحرية الإثيوبية، وأكدت هذا أديس أبابا.
ويمنح الاتفاق، الذي وقع في أديس أبابا، إثيوبيا عقد إيجار لمدة 50 عاما لقاعدة بحرية مع إمكانية الوصول إلى ميناء بربرة في أرض الصومال للعمليات البحرية التجارية.
ووعدت إثيوبيا في المقابل ببحث عميق لسعي أرض الصومال إلى الحصول على الاعتراف الرسمي بوصفها دولة مستقلة.
ووصف مكتب آبي أحمد الاتفاق بأنه «تاريخي»، وسيسمح لأديس أبابا بتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية، كما سيمكن هذا الطرفين من تعميق العلاقات في القطاعات الاقتصادية والسياسية.
اقرأ المزيد
العدوان الاسرائيلي يجرف أراض غزة الخصبة