رغم عدم الاستقرار.. هل تطبق السعودية نموذج تايلاند في الرعاية الصحية؟
تساءل الباحث في شؤون السياسة العربية والشرق الأوسط والإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس، عن فرص تطبيق المملكة العربية السعودية لنظام الرعاية الصحية الذي تنفذه تايلاند، واصفا النظام بـ «جيد جدًا».
ويقول الباحث السياسي في تغريدة عبر منصة «إكس» «بالرغم من عدم الاستقرار السياسي ومستويات الدخل المنخفضة في تايلاند، يعتبر نظام الصحة العامة فعال بشكل ملحوظ».
جاء ذلك تعليقا عن تقرير نُشر مؤخرا في «الايكونوميست» تحدث عن نظام الصحة في تايلاند وتبعيات التجربة بعد سنوات من التطبيق.
ووفقا للتقرير أن «متوسط العمر المتوقع في تايلاند هو 80 عامًا، متفوقًا على المتوسط الإقليمي البالغ 73 عامًا وحتى متوسط العمر للأميركيين والأوروبيين الذين يبلغون حوالي 79 عامًا».
وأيضا «يتميز نظام الرعاية بالتغطية الصحية واسعة النطاق اعتبارًا من العام الماضي، كان 99.5% من سكان تايلاند البالغ عددهم 72 مليون نسمة مؤمنين صحياً».
ويوضح التقرير «الإنفاق الفعال في نظام الرعاية الصحية، وعلى الرغم من كون تايلاند دولة نامية، فإنها تنفق 6% من ناتجها المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية، مقارنة بـ 17% في الولايات المتحدة و 11% في الاتحاد الأوروبي».
ويعتبر التقرير أن «النظام يستهدف التركيز على المناطق الريفية والبنية التحتية، وذلك استجابة لتهديدات الشيوعية في السبعينيات، التي أولت تايلاند الأولوية للتنمية الريفية، مما ضمن وجود مستشفى في كل منطقة بحلول عام 1990».
ووفقا للتقرير «منذ عام 1972 يُطلب من خريجي الطب الجدد العمل في القرى خلال السنوات الثلاث الأولى، مما يخلق شبكة قوية من مقدمي الرعاية الصحية، وأن المبادرات التي تستهدف الفقراء والعاملين في القطاع غير الرسمي culminated في برنامج التغطية الصحية الشاملة في عام 2002، خفضت معدل وفيات الرضع وجعلت الرعاية الصحية متاحة برسوم رمزية».
رعاية صحية وقائية في تايلاند
وينوه إلى أن «النظام يتضمن الرعاية الصحية الوقائية من خلال العمال الأساسيين الذين يقدمون نصائح صحية، وأيضا السيطرة على التكاليف حيث يتم الحفاظ على كفاءة النظام من خلال نموذج capitation، الذي يخصص أموالًا ثابتة للمستشفيات الإقليمية لكل مريض».
يشير التقرير إلى أن «المملكة العربية السعودية تسعى إلى تكرار نموذج تايلاند، بالرغم أن شيخوخة السكان تشكل تحديات مستقبلية مما يستلزم توسيع القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية وسياسات خاصة بكبار السن».
وفي وقت سابق صرح وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل «أنه بحلول منتصف عام 2024، ستنتقل جميع التجمعات من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، ضمن مشروع الخصخصة في المملكة، بالتزامن مع قرب إطلاق «التأمين الوطني» للمواطنين، وذلك عبر التجمعات الصحية».
وأوضح أن «تمويل نطام التأمين الوطني سوف يكون من خزانة الدولة مدى الحياة وليس له سقف كما أنه يغطي المواطن تغطية شاملة».
اقرأ المزيد
ارتفاع أسهم بورصتي السعودية وقطر