تقرير غربي: محمد بن سلمان حذر مجموعة السبع من إجراء عقابي ضد روسيا
كشف تقرير عربي عن تحذير وجهته المملكة العربية السعودية إلى مجموعة السبع من مغبة مصادرة الأصول الروسية، مهددة ببيع ديونها.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية إن «التحذير وُجه إلى الدول الأوروبية»، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، في خطوة عدتها الوكال. الأميركية «تأكيدا للنفوذ الدبلوماسي المتزايد للمملكة العربية السعودية».
في يونيو الماضي، اعتذر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، عن عدم تمكنه من المشاركة في قمة «مجموعة السبع» بإيطاليا، لارتباطات تتعلق بموسم الحج، وذلك جاء ذلك في برقية شكر لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على الدعوة للمشاركة. وعلى نحو دبلوماسي أكد الأمير محمد بن سلمان عمق العلاقات بين السعودية وإيطاليا، متمنياً النجاح لأعمال هذه
لكن «بلومبرغ» نبهت إلى أن السعودية أشارت بشكل خاص إلى الديون الصادرة عن الخزانة الفرنسية.
خيارات مجموعة السبع ضد روسيا
في مايو ويونيو، كانت مجموعة السبع تستكشف خيارات بشأن أموال البنك المركزي الروسي، وافقت في النهاية على الاستفادة من الأرباح الناتجة وترك الأصول نفسها دون مساس، فيما كانت بعض دول اليورو ضد فكرة المصادرة المباشرة للأصول، خشية أن تؤدي إلى تقويض العملة
لكن موقف السعودية ربما أثر على تردد تلك الدول، وفقًا للأشخاص المطلعين، إء ان حيازات المملكة من السندات الأوروبية والفرنسية قد تصل إلى عشرات المليارات من اليوروهات
ووفق «بلومبرغ»، كان المسؤولون الأوروبيون قلقين لأن دولًا أخرى قد تتبع خطى السعودية، فيما قال مسؤول سعودي إن الحكومة لا تميل لتهديدات كهذه، لكن ربما أوضحت الأثر المحتمل لأي مصادرات.
وتكشف الوكالة الأميركية النقاب عن «تغير موقف السعودية تغير بعد موافقة مجموعة السبع على اقتراح لا يشمل المصادرة»، فيما لم يتضح ما إذا كانت السعودية تصرفت بدافع المصلحة الذاتية أو تضامنًا مع روسيا
وحافظت الرياض وموسكو حافظتا على علاقات وثيقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا وتقودان معًا منظمة أوبك+، كذلك فإن الحكومة السعودية بنت أيضًا علاقات مع أوكرانيا، ورئيسها زيلينسكي زار المملكة الشهر الماضي
وترى «بلومبرغ» ان «تحرك السعودية يؤكد نفوذها المتزايد على الساحة العالمية وصعوبة مجموعة السبع في كسب دعم دول الجنوب العالمي لأوكرانيا»، موضحة أن السعودية «تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، اتخذت موقفًا دبلوماسيًا قوياً وصرحت بأنها تريد الوساطة بين كييف وموسكو».
وفي مايو الماضي، اتفق زعماء مجموعة السبع، الخميس، خلال قمتهم في إيطاليا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.
اقرأ المزيد
3 بنوك مصرية على قائمة «الطروحات الحكومية» العام المقبل