«خليجيون»| لماذا تراجعت الأضواء عن صفقة بايدن ومحمد بن سلمان؟

«خليجيون»| لماذا تراجعت الأضواء عن صفقة بايدن ومحمد بن سلمان؟
محمد بن سلمان وبلينكن خلال مباحثات في الرياض. (واس
القاهرة: أحمد كامل

أرجع محللون تراجع الأضواء عن الصفقة الأمنية السعودية الأميركية التي ذاع صيتها في وسائل الإعلام الغربية والعربية منذ مطلع هذا العام إلى الانشغال بمآلات الأحداث في بؤر التوتر المنطقة سواء في غزة أو لبنان أو العراق، بخلاف التحركات الإيرانية التي تترقبها السعودية و الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة،

وتراجع زخم التقارير الغربية التي طالما نحدثت عن قرب توصل واشنطن والرياض إلى إبرام اتفاقية دفاع مشترك والحصول على دعم الولايات المتحدة لبرنامجها النووي المدني، وتعززت هذه الأنباء في أبريل الماضي بحديث مقتضب عن هذا الاتفاق عقب لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في مدينة الظهران السعودية، وكذلك تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة والسعودية حققتا «تقدماً جيداً» في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، دون تحديد موعد لإبرام الاتفاق.

اعتبارات أمنية

ويرجع الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي عايد المناع عدم تسليط الأضواء لأسباب تخص الطرفين، على رأسها الاعتبارات الأمنية، موضحا أن الأوضاع السياسية قد لا تسمح بتداول الحديث عنها نظرا للانشغال الرأي العام بقضية غزة وتصاعد التوترات في المنطقة سواء في اليمن أو لبنان أو العراق

ويقول المناع في تصريح إلى «خليجيون»:«أعتقد أن لا شيء سيوثر على الموقف السعودي، إذا ما تم تنفيذ متطلبات المملكة وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وبالتالي هذا شرط أساسي قبل إتمام الصفقة».

ويتابع:«لا أظن أن الصفقة الأمنية والعلاقات الثنائية مع أميركيا ستتأثر بموقف التطبيع، حتى لو حدثت ضغوط على المملكة للتطبيع ولكن الأميركان في النهاية سيحترمون الرغبة السعودية، خاصة وأن العلاقة بين البلدين قديمة جدا ولن تتأثر بأي خلاف رغم أنها قد تتعرض إلى منعطفات لكنها تنمو وتتطور».

تقارير إعلامية

وكانت تقارير إعلامية غربية قد أشارت إلى زيارات رسمية أميركية أجراها مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية للتباحث حول هذه الصفقة، ففي إبريل الماضي كشف موقع أكسيوس، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي زار المملكة في إبريل الماضي ناقش «صفقة ضخمة محتملة» تشمل التطبيع مع الاحتلال، ومعاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض.

وجاء في الموقع أن زيارة سوليفان «تأتي ضمن جهود البيت الأبيض للعمل على صياغة معاهدة دفاعية بين أمريكا والسعودية، وتفاهمات تتعلق بدعم الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني سعودي».

ويأمل المسؤولون الأميركيون، حسب الموقع، التوصل إلى «اتفاق ثنائي» مع السعودية، يتم عرضه بعد ذلك على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي من الاتفاق «يتضمن الالتزام بمسار يقود إلى حل الدولتين».

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع الأمرييي: «كان هناك تقدم كبير في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول مسودة معاهدة الدفاع الخاصة بهما. يريدون إنهاء الجانب الخاص بهم من الصفقة قبل وضعها على طاولتنا، ويقولون لنا: اقبلوها أو اتركوها».

انتظار تقرير وجهات النظر

ويقول المحلل السياسي، والسفير المصري السابق أحمد القويسني «لم تخرج تصريحات رسمية حتى اللحظة من الجانبين بخصوص تفاصيل الصفقة الأمنية، لكن الأدوات الإعلامية الأميركية كانت هي شاشة الدعاية الاستباقية لها وسط تعمتيم سعودي رسمي، فيما لم يصدر أي نفي أو رد على هذه التقارير».

ويعتقد القويسني في تصريح إلى «خليجيون» أن «الولايات المتحدة الأميركية تحاول تقريب وجهات النظر بين السعودية وإسرائيل من أجل تمرير اتفاقية التطبيع التي تعوقها الشرط السعودي في إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين، متوقعا رفض الاحتلال لقبول هذا الشرط، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى التي قلبت موازين القضية من جديد، فضلا عن استمرار اسرائيل في سياسة بناء المستوطنات».

اقرأ المزيد

شاهد: «آريان 6» يعيد الاعتبار لرحلات الفضاء الأوروبية

«موديز» تقلص توقعات النمو الاقتصادي في السعودية

أسعار النفط تكسر موجة الانخفاض.. خام برنت بـ84.9 دولار

أهم الأخبار