شهادات مفجعة.. إبادة إسرائيلية متنقلة لخيام النازحين في غزة

شهادات مفجعة.. إبادة إسرائيلية متنقلة لخيام النازحين في غزة
أطفال فلسطينيون في غزة. (أ ف ب)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة المتنقلة لخيام النازحين في قطاع غزة، وكان آخرها غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 29 شخصا في مخيم للاجئين، بينما أجبرت الدبابات المتوغلة في مدينة غزة السكان على الفرار وسط إطلاق نار.

وقبل هذه الضربة أصيبت ثلاث مدارس تؤوي نازحين بضربات إسرائيلية وجهّت اعتبارا من السبت وخلفت ما لا يقل عن 20 شهيدا. ومساء الثلاثاء أفاد مصدر طبي في مستشفى الناصر بخان يونس وكالة فرانس برس بأن الضربة أوقعت 29 شهيدا، في «قصف استهدف بوابة مدرسة العودة بعبسان شرق خان يونس».

من جهته أعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة استشهاد 29 فلسطينيا في «مجزرة» نجمت عن الضربة التي نسبها لإسرائيل وقال إن غالبية قتلاها من النساء والأطفال. واعتبرت حماس في بيان أن «مجزرة مدرسة العودة في خان يونس إمعان في حرب الإبادة والمجازر من حكومة الإرهاب الصهيونية ضد شعبنا».

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة فيسبوك «طواقم غرفة العمليات تتلقى عشرات نداءات الاستغاثات الإنسانية من مدينة غزة دون مقدرة طواقمنا الاسعافية على الوصول إليها بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف فيها».

وعلى وقع الإبادة المستمرة، نقلت وكالات الأنباء العالمية شهادات مفجعة لفلسطينيين فروا تحت وقع النيران ويسيرون سيرا على الأقدام أو بسيارات أو شاحنات صغيرة. وقال عبد الله خمّاش المقيم في حي الرمال في غزة «إلى أين نذهب؟ قالوا لنا اذهبوا من هنا إلى هناك ثم يأتون إلينا. هذا يجعلنا نريد أن ندفن أنفسنا أحياء».

شهادات مفجعة من قلب حرب الإبادة

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أسرا على عربات تجرها الحمير وفي مؤخرة شاحنات محملة بأفرشة النوم وغيرها من المتعلقات وهي تفر عبر شوارع مدينة غزة من المناطق التي صدرت لها أوامر إخلاء إسرائيلية. وقالت أم تامر، وهي أم لسبعة أطفال، لرويترز عبر تطبيق للتراسل “اللي قاعد بيصير أن مدينة غزة بتنباد، إسرائيل بتهجرنا من بيوتنا تحت النار».

وفي مستشفى بخان يونس، قالت امرأة فلسطينية تدعى غنيمة جمعة لوكالة رويترز يوم الاثنين إنها تخشى أن يموت ابنها جوعا. وقالت وهي تجلس بجوار ابنها الذي كان يفترش الأرض بلا حراك بينما كان يحصل على تغذية وريدية عبر أنبوب معلق في معصمه “مأساة صعبة إني شايفة ابني قدامي قدام عيني قاعد عام بيموت من سوء التغذية لإني مش عارفة أوفر له أي حاجة بسبب الحرب بسبب إغلاق المعابر بسبب المياه الملوثة”.

وذكرت أن هذه هي المرة السابعة التي تفر فيها أسرتها من منزلها في مدينة غزة الواقعة بشمال القطاع، والتي كانت من الأهداف الأولى لإسرائيل في بداية العدوان. وأضافت «ما في عنا قدرة نتحمل أكتر، تعبنا. بيكفي موت وإهانة وقفوا الحرب فورا».

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني إن ثمة “نحو 350 ألف شخص الآن في الشارع مجددا، وكما نعلم منذ بداية الحرب، نزح كل سكان غزة تقريبًا أكثر من مرة (.. ) ما يدل على أنه لا يوجد مكان آمن على الإطلاق في قطاع غزة”.

وذكرت مجموعة من الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الحرب والنزوح المستمرين منذ تسعة أشهر أحدثا أزمة جوع وإن زيادة عدد الوفيات مؤخرا بين الأطفال بسبب سوء التغذية في قطاع غزة تشير إلى انتشار المجاعة في أنحاء القطاع.

اقرأ المزيد:

أسعار النفط تكسر موجة الانخفاض.. خام برنت بـ84.9 دولار

انقطاع مفاجئ للكهرباء في الرياض.. داود الشريان: سيدخل موسوعة «غينيس»

«سامسونغ» تضيف ميزة الترجمة الفورية إلى «واتساب»

أهم الأخبار