الخطبة الموحدة تثير الجدل في المغرب
أثار قرار وزارة الأوقاف المغربية بتوحيد خطبة الجمعة في مساجد البلاد، جدلا بين المواطنين لاسيما وأن السلطات تعتبره محاولة «لضمان خطاب ديني موحد».
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب تبنيها مشروعا جديدا لتوحيد خطبة الجمعة بالبلاد أطلقت عليه اسم “خطة تسديد التبليغ من أجل حياة طيبة، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الأوقاف بيانا قالت فيه إن الخطبة الموحدة ستقترح على الخطباء كل أربعاء على أن يترك القرار لكل منهم لقراءتها أو اللجوء لخطبته الخاصة.
فقد الخطاب قيمته
لكن الجدل ملأ الشارع المغربي بعد القرار الذي اعتبر المواطن عادل باموسى أنه «سيُفقد الخطب قيمتها ومعانيها».
وقال «أعتقد أن توحيد خطبة الجمعة أمر صعب وغير مقبول، وهو يجعل خطبة الجمعة من دون مذاق ولا معنى، إلى ماذا ستستمع؟ يجب أن تنبع خطبة الجمعة من قلب الخطيب».
وأضاف أن «ما ينبع من القلب يصل إلى القلب ويُحدث تأثيرا بالشباب مثلا الذي قد يكون منحرفا، والشباب الذي يصلي ويحضر خطب الجمعة مثلا بفضل خطباء الجمعة الجيدين، فهم يعلِّمون الشباب الأمور المفيدة وينصحونهم خلال الخطبة، ما يجعل بعض الشباب يقوِّم سلوكياته، إذا تم توحيد الخطب ستضيع قيمتها».
مخالف للشريعة الإسلامية
واتفق معه الوزاني عبد الله، الذي قال إن القرار «مخالف للشريعة الإسلامية».
وأضاف «إن توحيد الخطب سيُفقد الإمام والخطيب قدرته على اتخاذ القرار والاختيار خلال خطبة الجمعة، وأعتقد أن هذا يؤثر على ديننا الإسلامي، وأيضا أستسمح بعض الخطباء الأئمة للقول أن بعضهم يطيل في الخطبة بشكل كبير جدا».
ويرى العياشي فرفار، النائب برلماني عن حزب الاستقلال المغربي، أن خطب الجمعة ينبغي أن تسهم في ضمان «الأمن الروحي» للبلاد وحمايتها من التطرف والغلو في الدين.
وقال «هناك نقاش، لكن نحن في فريق الاستقلال الوحدة والتعادلية نعتبر أن خطبة الجمعة ليست درسا في الوعظ وإنما ينبغي أن يكون خطاب مؤسسة مهمتها حماية الأمن الروحي للبلاد في زمن التطرف وفي زمن التشتت وفي زمن التأثير الأيديولوجي، حينما يستخدم الخطاب الديني كخطاب مقدس».
اقرأ المزيد
25 ألف مخالفة تهدد الواجهات النهرية في العراق
شاهد: لحظة وصول أول رحلة طيران سورية إلى الرياض بعد توقف 12 عاما