عدوى الانتحار تلاحق العراقيين.. التفاصيل والأسباب
سجلت مؤخراً المحافظات الجنوبية بالعراق تزايدا في حالات الانتحار مؤخرا، وهو ما أرجعه محللون إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية بالإضافة إلى انتشار الأفكار المتطرفة التي تروج لها بعض الجماعات.
وأفادت تقارير لوسائل إعلام عراقية أن عدد حالات الانتحار خلال شهر يونيو حزيران الماضي بلغ 53 حالة وأن معظمها لأعمار تتراوح بين 16 و50 عاما.
أسباب انتشار حالات الانتحار في العراق
علي الكنعاني، إعلامي وناشط مدني، ذكر أسباب انتشار ظاهرة الانتحار بين الشباب وقال «هناك عوامل نفسية أثرت على الشاب نفسه، اليوم عندنا البطالة، والعنف الأسري سواء كان من الأب أو أحد المربين لهذا الشاب فنجد الآثار السلبية من العنف الاسري أو من البطالة تؤثر على الشاب نوعا ما. النقطة الثانية هي نقطة المؤثرات العقلية والمخدرات، وهذا جانب مهم جدا، يمكن الحكومة المحلية نظمت ندوات ومؤتمرات بهذا الجانب، ولكن هذا لم يؤثر بالشكل المطلوب».
وأضاف: «الأمر الأخر هو مسألة العقائد والتطرف الديني والأفكار المسمومة التي يتم بثها للشباب أساسا هي السبب الأساسي في ظاهرة الانتحار».
الأجهزة الأمنية تحاول التصدي لحالات الانتحار
وطالب صفاء الفريجي، الناشط المدني، الأجهزة الأمنية بمزيد من الجهود لرصد الحركات المتطرفة وتوعية المواطنين بخطرها.
وقال: «شاهدنا في جنوب العراق كثيرا من حالات الانتحار لشباب في عمر الورود وهذا ما ينذر بالخطر».
وأضاف: «شريحة الشباب اليوم هي من النوع الذي يتأثر بهذه الظواهر السلبية التي تظهر بين الحين والآخر وخصوصا حالات الانتحار التي تحدث لأكثر من شخص في اليوم، يعني الأسبوع الماضي شهد أكثر من ثلاث حالات انتحار في مدينة البصرة دون معرفة الأسباب».
وأكد عقيل الفريجي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، أن الأجهزة الأمنية تراقب الأماكن التي تستخدم لتنفيذ عمليات الانتحار، لكنه اعترف أن هذا ليس كافيا وأن معالجة الظاهرة يتطلب مزيدا من التوعية والإرشاد والتعاون بين مختلف الجهات المسؤولة عن انتشار هذه الظاهرة.
وأطلقت وزارة الصحة العراقية في فبراير شباط الماضي «الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار» دون أن تفصح عن تفاصيلها لكن مسؤولين أكدوا أنها تتضمن محاور وبرامج خدمية ونفسية وتنموية للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
أقرا المزيد:
25 ألف مخالفة تهدد الواجهات النهرية في العراق