بوادر أزمة سعودية - تركية جراء قضية خاشقجي
عادت قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى طاولة التساؤلات التركية الموجهة إلى السعودية، إذ قال مصدر دبلوماسي تركي إن بلاده تسعى للحصول على تفسير من السعودية بشأن اعتقالها صحفيا تركيا بسبب الإدلاء بتصريحات تتعلق بمقتل خاشقشجي عام 2018.
وذكرت وكالة أنكا للأنباء ووسائل إعلام تركية أخرى أنه تم القبض على الصحفي كورتولوش دميرباش الأسبوع الماضي في مدينة الطائف بالسعودية حيث كان يغطي مباريات المنتخب التركي للشباب تحت 19 سنة بسبب ما قيل عن إدلائه بتصريحات حول مقتل خاشقجي، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
ولم يتبين على الفور ما الذي قاله دميرباش والوسيلة التي أدلى من خلالها بهذه التصريحات والمكان الذي كان فيه حينها.
وذكر المصدر أن وزارة الخارجية التركية تم إبلاغها بالأمر يوم الاثنين وطالبت على الفور السلطات السعودية بتقديم معلومات، مضيفا أن أنقرة تتابع القضية عن كثب وتبلغ أسرة دميرباش بالمستجدات.
وقال المصدر الدبلوماسي ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات سياسية، يوم الأربعاء إن القنصل العام التركي في الرياض سيزور دميرباش في الحجز لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وأحجمت الوزارة عن تقديم مزيد من التفاصيل.
تضرر العلاقات
وتضررت العلاقات بين السعودية وتركيا بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018 وتوجيه أنقرة في ذلك الوقت اتهامات لكبار المسؤولين السعوديين، ومن بينهم ولي العهد الأمير محمد سلمان، بتدبير عملية اغتياله.
لكن العلاقات تحسنت بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط منذ عام 2021 بعدما تراجعت تركيا عن اتهام السعودية بالضلوع في جريمة القتل في إطار حملة لإصلاح العلاقات بين أنقرة وخصومها من بينهم السعودية.
وخلصت المخابرات الأمريكية في عام 2021 إلى أن ولي العهد السعودي وافق على عملية لاعتقال أو اغتيال جمال خاشقجي، وهو كاتب في صحيفة واشنطن بوست. ونفت الحكومة السعودية أي ضلوع لولي العهد في الأمر وأكدت أن مقتل خاشقجي كان جريمة بشعة ارتكبتها جماعة مارقة.
اقرأ المزيد
مباحثات جديدة بين الكويت والعراق.. ما التفاصيل؟