خليجيون| هل بدأ العد التنازلي لنهاية حكم حماس في قطاع غزة؟

خليجيون| هل بدأ العد التنازلي لنهاية حكم حماس في قطاع غزة؟
أحد مباني غزة (المصدر: وكالة صفا)
القاهرة: دينا بهاء

اتفق محللون سياسيون أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل المماطلة بشأن إيقاف الحرب في غزة، وأن التلويح بتواجد قوات دولية أو عربية في القطاع غير مقبول لكل الأطراف، فيما تباينت الأراء بشأن سيناريوهات تنازل حماس عن حكم القطاع.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تسريبات عن خطط لنشر قوات أمنية مدربة من قبل الولايات المتحدة ومدعومة من حلفاء عرب تتألف من حوالي 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية توفير الأمن في غزة».

التسريبات الأميركية تزامنت مع المرحلة الأخيرة من مباحثات وقف إطلاق النار التي بدأت امس في الدوحة واليوم الخميس في القاهرة، بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أميركية.

وإذ يؤكد اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، القيادي والمفكر الفلسطيني ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في تصريح إلى «خليجيون» «أهمية نجاح المباحثات التي تشهدها وترعاها القاهرة»، فإنه يعتقد إنه «كان يتوجب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ الدقيقة الأولى لبدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر أن تعلن عن تنازلها (طوعًا) عن حكم القطاع، وعن سيطرتها وإدارتها لمعبر رفح الفلسطيني، والجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم التجاري».

ويقول أبو سمرة «حماس ظلت طيلة الشهور الماضية ترواغ حتى أعاد العدو الصهيوني احتلاله لمعبري رفح وكرم أبوسالم وللمنطقة الحدودية مع الشقيقة الكبرى مصر (محور صلاح الدين/ فيلادلفيا)، وكذلك إعادة احتلال واجتياح كامل قطاع غزة».

حكم حماس لن يستمر

ويعتبر الباحث الفلسطيني أن «حكم حماس انتهى فعليًا في غزة مع دخول أول دبابة صهيونية إلى أراضي القطاع، ويتوجب عليها أن تعيد حساباتها وتقرأ الواقع السياسي والواقع الجيوسياسي الجديد بطريقة حكيمة وواقعية، وتدرك أن هناك تغيرات نوعية حدثت على أرض الواقع الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي».

وينصح أبو سمرة «حماس بالمسارعة نحو بالاستجابة لكافة المبادرات المصرية والعربية والدولية التى تسعى لانهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية»، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى عدم جدية حكومة نتنياهو في وقف الحرب.

حماس: الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة

وقالت حركة حماس في بيان صحفي نشرته بالعربية والإنجليزية أن « الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعل في الجولات السابقة». وتابعت «إنها لم تُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، متهمة الجانب الإسرائيلي بالاستمرار في (المماطلة)»

تواجد قوات أقليمية غير مقبول

وفي نفس السياق يرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية «أن هذه المباحثات استمرار للدور الذي تبذله مصر منذ أكتوبر حتى الآن من أجل التوفيق بين الطرفين، وإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤثر ليس فقط على أطرافها المباشرين ولكن على المنطقة ككل والعالم أيضا».

لكنه، يقول في تصريح إلى «خليجيون» إن «التلويح بتواجد قوات أمنية في غزة بديلا عن حركة حماس هذا أمر صعب تنفيذه، ولن يقبل به أي طرف» لافتا إلى «مصر رفضت هذا المقترح من قبل، وأن الأردن أيضا لن تقبل بهذا وكذلك الأمر بالنسبة إلى الدول العربية».

قوات أمنية مدعومة من حلفاء عرب

ويؤكد بدر الدين أن «التلويح بتواجد قوات أقليمية دولية أو عربية يعني حماية إسرائيل من المأزق الحالي، وأن هذا الأمر يرفع المسئولية عن كاهل إسرائيل ويجعل أطراف أخرى تتوالها».

ويضيف أستاذ العلوم السياسية «أن الهدف في الوقت الحالي هو التوصل إلى هدنة طويلة وأيقاف إطلاق النار وإنسحاب القوات الإسرائيلية من غزة» منوها إلى «المستقبل السياسي للقطاع سيتم النظر فيه لاحقا، وأن ذلك سيتم من جانب الفلسطينين أنفسهم».

وبخصوص استجابة إسرائيل للضغوط الدولية يقول الباحث السياسي «من خبرة التسع شهور السابقة منذ اندلاع الحرب، إسرائيل لن تستجيب لأي مطالب دولية، وأن هذا هو المأزق الذي تواجه الحكومة لإطالة الزمن لأطول فترة ممكنة لأن إنتهاء الحرب يعني إنتهاء هذه الحكومة أيضا».

يشير إلى أن «هناك ضغوط من الداخل الإسرائيلي لإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيلين» مضيفا «إنه يتمنى أن يتحقق النجاح في هذا الإطار ولكن مع الأسف لا نأمن الجانب الاسرئيلي، لان كل القرارات التي صدرت من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، لن تمنع إسرائيل بل تستمر بطرق أكثر شدة».

اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن هيئة البث الإسرائيلية أنه «تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطار الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس، وأن الوسطاء يناقشون تفاصيل تنفيذها، لكن الطرفين لم يقتربوا من التوقيع على الصفقة».

وأضافت الصحيفة الأميركية أن «تنفيذها يحتاج بعض الوقت لسد الفجوات العالقة، مؤكدة أنه )لا حماس ولا إسرائيل( ستسيطران على غزة في المرحلة الثانية من الحرب، وأن حركة حماس وافقت على (حكم فلسطيني مؤقت) في القطاع» ولم تذكر الصحيفة بشكل واضح من هي الجهة الفلسطينية، مع رفض إسرائيل أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى حكم غزة.

اقرأ المزيد

«مقتنيات النبيّ» تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

ارقام خليجية: 40 مليار دينار السيولة الكويتية و790 مليار درهم ميزانية المركزي الإماراتي

أهم الأخبار