«لاءات» البرهان تلاحق مفاوضات جنيف
وصل طرفا الحرب في السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة في محادثات تقودها الأمم المتحدة، وتستهدف التوسط في وقف إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين، لكن المنظمة الدولية قالت أنه لم يحضر سوى طرف واحد في بداية المناقشات يوم الخميس، وتزامن ذلك مع لاءات أعلنها قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على خط المفاوضات، قائلا «لا تسمعوا مفاوضات في سويسرا ولا مفاوضات في جدة ولا مفاوضات في أي مكان، إحنا مفاوضاتنا واحدة».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش في إطار عملية سياسية مدعومة دوليا كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.0 ووفقا لمفوضية اللاجئين، فر 10 ملايين شخص من ديارهم في السودان منذ اندلاع الحرب، نزح العديد منهم عدة مرات بحثا عن الأمان، ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخليا 7.7 مليون شخص فيما انتقل 220 ألف لاجئ في السودان إلى أماكن أخرى في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك، إن المحادثات في جنيف جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف إن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه. وقال دوجاريك «لأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مقررة اليوم. واجتمع (لعمامرة) وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مزمعا». وأضاف أن لعمامرة دعا الجانبين لمواصلة المحادثات يوم الجمعة.
ولم يفصح دوجاريك عن الطرف الذي لم يحضر المحادثات. وقال متحدث آخر باسم الأمم المتحدة إن الوفدين في جنيف يضمان ممثلين كبارا لزعماء الطرفين. ولم يرد الجيش على طلب للتعليق.
البرهان يجدد رفضه التفاوض مع قوات الدعم السريع
وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المفاوضات ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من البنية التحتية المدنية والمنازل.
وقال في مقطع مصور للكلمة اطلعت عليه رويترز «كل ضرر أصاب السودانيين يجب أن نقتص من الفاعل هذا، يجب أن نأخذ لهم حقهم كامل… ولا تسمعوا مفاوضات في سويسرا ولا مفاوضات في جدة ولا مفاوضات في أي مكان، إحنا مفاوضاتنا واحدة».
وهذا الجهد الذي تقوم به الأمم المتحدة هو الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة من جانب دول وكيانات مختلفة لم يفلح أي منها في تحقيق وقف دائم للقتال. وانهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية 2023.
ميدانيا، أكد العميد نبيل عبد الله المتحدث باسم الجيش السوداني نجاح قواته في التصدي لهجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينة سنار وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فضلا عن تدمير عدد كبير من مركبات الدعم السريع في محور المناقل بمنطقة الجزيرة.
وقال عبد الله لوكالة أنباء العالم العربي يوم الخميس «تمكنت قواتنا من صد عدة محاولات فاشلة من الدعم السريع للهجوم على مدينة سنار، وتمكنت قواتنا من طرد العدو تماما من المنطقة وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح و المعدات القتالية». وأضاف «وأيضا في منطقة الجزيرة في محور المناقل، تمكنت قواتنا من تدمير عدد كبير من مركبات العدو و قامت بطرد قواته التي حاولت أن تهجم على محطتين في منطقة بورتبيل ومنطقة ود الحسين والموقف مستقر جدا وقواتنا ما زالت تطارد العدو».
كان شهود عيان أفادوا بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوداني والدعم السريع في وقت سابق اليوم بمدينة سنار جنوب شرق البلاد.وقال الشهود لوكالة أنباء العالم العربي إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة من المحورين الجنوبي والغربي، مع سماع أصوات انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان.
اقرأ المزيد:
تقرير أميركي يحذر من مخاطر التطبيع بين السعودية وإسرائيل