من سد النهضة إلى غزة.. ما المنتظر من حكومة مدبولي الثانية في مصر؟

من سد النهضة إلى غزة.. ما المنتظر من حكومة مدبولي الثانية في مصر؟
مدبولي يلقي يُلقي كلمة في منتدى العمل العالمي.
القاهرة: دينا بهاء

يبدي سياسون ومحللون مصريون اطمئنانا بشأن نهج السياسة الخارجية المصرية في ظل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة، رغم استمرار الحرب في قطاع غزة، وبدء العد التنازلي للملء الخامس لسد النهضة المثير للجدل.

وكان رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد في بيان الحكومة الجديدة أمام البرلمان المصري الاسبوع الماضي «السعي إلى المبادرة نحو التفاعل والإسهام، قدر المستطاع، في تشكيل توازنات إقليمية والاضطلاع بأدوار وساطة بما يسهم في ترسيخ موقع مصر كفاعل رئيسي في المشهد الإقليمي».

التواصل مع كافة القوى الإقليمية والدولية

ويرى عضو مجلس النواب المصري، سليمان وهدان والمُشارك في اللجنة الخاصة بالرد على بيان الحكومة المصرية، أن «سياسة مصر منذ سنوات طويلة هي التواصل مع كافة القوى الأقليمية والدولية»، ويقول في تصريح لـ «خليجيون»: «منطلقات السياسة الخارجية المصرية ثابتة وواضحة ومصر لم تقطع العلاقات الدبلوماسية نهائي مع أية دولة حتى في ذروة التوترات».

إلا أن البرلماني المصري ينبه إلى أن «المساس بالأمن القومي أو الداخلي يعطي مصر الحق في الحفاظ على كيانها ومبادئها». شارحا بالقول إن «العلاقات الدبلوماسية المصرية دائما هادئة وساكنة وناعمة تصل في النهاية إلى خشنة إذا لزم الأمر».

وفي مطلع هذا الشهر، كشفت صورة فضائية حديثة التقطت لسد النهضة عن ترتيبات إثيوبية لبدء الملء الخامس لبحيرة السد نهاية يوليو القادم، دون اتفاق أو تنسيق مع دولتي المصب مصر والسودان.

«رسائل ردع مصرية»

أما الخبير العسكري وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية اللواء اركان حرب أحمد الشهاوي يقول إن «القوة هي مصدر للأمان والضعف دعوة للعدوان وإذا اردت السلام فتأهب للحرب».

وينوه تصريح لـ «خليجيون» إلى حرص مصر على «تعزيز قدرتها العسكرية وتنويع مصادر تسليحها، مما جعل الجيش المصري في المرتبة الثانية عشر على مستوى العالم طبقا لتقرير جلوبال باور». ويؤكد الشهاوي أن «تنفيذ التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيش المصري وبين الدول الشقيقة والصديقة، وأرسال رسائل ردع لكل من يسول له نفسه المساس بالأمن القومي العربي».

حلول دبلوماسية بعيدا عن اللغات الخشنة والرصاص

ويعتقد الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات السياسية، في تصريح إل. «خليحيون» «أن مصر سوف تواصل الفترة المقبلة إعتماد طاولة النقاش والتفاوض كأسس لحل اي خلافات سواء بين طرفين في اي دولة أو بين الدول بعضها والبعض».

وتقود مصر وقطر، برعاية أميركية، مفاوضات وساطة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث استضافت جولة جديدة يوم الأربعاء الماضي لوضع حد لمجازر أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 الف فلسطيني في غزة.

ويلاحظ المحلل السياسي المصري «قدرة بلاده وقيادتها السياسية على أن تنوع خياراتها وان تكون لديها اتصالات وعلاقات متوازنة مع الجميع دون أن تكون طرف ضد طرف، هو عنوان المرحلة القادمة». ويشير إلى «أن مصر من الدول القلائل في العالم التي تحتفظ باتفاقية شراكة استراتيجية كاملة مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، وهذا أمر صعب للغاية في العلاقات الدولية نتيجة للانقسام بين روسيا والصين وحلفاؤهم من جانب والولايات المتحدة الأميريكية وحلفاؤها الغربيين من جانب أخر».

وعن ضبط مساحة الاختلاف والاتفاق يقول «مصر تحترم دائما مساحات الاختلاف والاتفاق مع كل الدول» مشيرا إلى «هناك مساحة للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكن عندما أرادت الولايات المتحدة نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، مصر رفضت هذا الأمر، وبالتالي القدرة على ضبط مساحة الاختلاف والاتفاق مع الاطراف الاخر وتحديدا الأطراف الدولية يمنح مصر مساحة كبيرة من المناورة»

اقرأ المزيد:

هبوط صادرات مصر من الغاز المسال

خليجيون| طارق النهري يكشف مصير «جعفر العمدة 2»

شاهد| لطيفة تحصد 773 ألف مشاهدة بـ«الحياة سكرة» على يوتيوب

أهم الأخبار