تقودها الكويت.. 118 دولة تلحق بمبادرة دعم الأونروا
أعلنت الأمم المتحدة انضمام 118 دولة إلى مبادرة الالتزامات المشتركة التي أطلقتها الكويت والأردن وسلوفينيا قبل نحو شهرين بهدف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة محمود حمود خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك «نحن هنا للإعلان رسميا عن مبادرة الالتزامات القصيرة للأونروا والتي بدأتها سلوفينيا والأردن والكويت وتم إطلاقها في البداية من قبل مجموعة مكونة من 16 دولة لدعم الوكالة».
وأكد حمود انضمام 118 دولة إلى المبادرة حتى صباح اليوم، وأشار إلى أنه تلقى اتصالات من ممثلي دول أخرى أبدوا رغبة في الانضمام إلى المبادرة، مؤكدا على الأهمية البالغة لدعم الأونروا "خلال هذا الوقت العصيب». وأوضح أن الأونروا «تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع مناطق عمل الوكالة، ولا توجد وكالة أو هيئة أخرى مرتبطة بالأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية قادرة على أداء المهام التي تؤديها الأونروا خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير المعيشة في مناطق العمليات بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة».
ولطالما حرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى تفكيك الأونروا متهما إياها بالتحريض على إسرائيل، كما ينظر الكنيست الإسرائيلي حاليا في أمر تصنيف الأونروا منظمة إرهابية. وأوقفت عدة دول تمويلها للأونروا بعد اتهامات من إسرائيل بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى حرب غزة. ولاحقا استأنفت معظم الجهات المانحة تمويلها في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة تحقيقا داخليا.
مبادرة التزامات تجاه الأونروا
كانت الأمم المتحدة قالت في 22 مايو الماضي إن سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى المنظمة الدولية أطلقوا مبادرة التزامات مشتركة تجاه الأونروا، والتي ستعالج عددا من الأمور منها دور الوكالة في غزة وفي الاستقرار الإقليمي ووضعها المالي والمسائل المتعلقة بمبادئ الحياد والاعتراف بجهود موظفي الوكالة وأهمية التعاون معها.
ويوم الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة إن الفلسطينيين يواجهون حاليا أكثر الفترات دموية منذ إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدا على أن الوقت قد حان لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وذكر غوتيريش خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الأونروا أن الفلسطينيين في غزة يواجهون قتلا ودمارا وتعطلا تاما للقانون، مضيفا أنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي يُعتبر كل مكان فيه «منطقة قتل محتملة». وتابع «حان الوقت لوضع حد لهذه الحرب المروعة في غزة، بدءا بوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن».
كما أشار الأمين العام إلى أن الأونروا تتعرض لما وصفها بحملة شرسة، فقال إن الأمن الإسرائيلي اعتقل بعضا من أفرادها الذين أبلغوا عن تعرضهم لـ«التعذيب»، مضيفا أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا صارمة على موظفي الوكالة بالضفة الغربية لكنهم «يواصلون عملهم ببسالة». ودعا غوتيريش إلى حماية الأونروا وموظفيها وولايتها بما في ذلك من خلال التمويل، معتبرا أن عمل الوكالة الأممية يمثل "بصيص أمل للاستقرار في منطقة مضطربة".
من جانبه، قال فيليب لازاريني ن هناك أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة «محاصرون في جحيم مستعر». وحث لازاريني في كلمته خلال الجلسة على الدفاع عن الأونروا، وأكد على أن فكرة تفكيك الوكالة دون انهيار الاستجابة الإنسانية في غزة «أمر ساذج». كما أشار إلى أن هناك «كارثة» أخرى تتكشف في الضفة الغربية، فقال إن أكثر من 500 شخص قتلوا هناك منذ السابع من أكتوبر الماضي من بينهم 130 طفلا، معتبرا أن «هجمات المستوطنين والغزو العسكري جميعها جزء من منظومة قمع».
اقرأ المزيد:
أول تعليق من نجيب ساويرس على أزمة شهادات وزير التعليم المصري