تفاصيل أحدث خطوتين على مسار التقارب الخليجي- الإيراني
خطت دول المجلس التعاون الخليجي وإيران خطوتين جديدتين على مسار التقارب الذي بدأ بانتهاء القطيعة بين الجانبين في مارس العام 2023، إذ التقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية عفراء الهاملي ونظيرها الإيراني ناصر كنعاني على هامش اجتماع المتحدثين الرسميين لوزارات خارجية دول مجموعة البريكس. فيما إتفقت ايران والسعودية على تفعيل مذكرة تفاهم حول تجنب الازدواج والتهرب الضريبي بين البلدين.
و أشارت الناطقة الإماراتية ونظيرها الإيراني إلى «الحفاظ على ما تحقق من إنجازات بشأن العلاقات الثنائية، مؤكدين تطوير العلاقات في المجالات الثقافية والإعلامية والتواصل بين شعبي البلدين»، بحسب بيان رسمي إيراني نشرته وكالة فارس.
نوه المتحدث باسم وزارة #الخارجية_الايرانية إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني المنتخب بزشكيان والتي تؤكد أولوية تعميق العلاقات الشاملة مع دول الجوار، معربا عن أمله في أن تزداد العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الجيران، بما في ذلك دولة #الإمارات العربية المتحدة بشكل أكبر خلال فترة رئاسة بزشكيان.
وناقش اجتماع المتحدثين الرسميين لوزارات خارجية الدول الأعضاء في مجموعة البريكس أمس الجمعة في موسكو، دور الإعلام في تعزيز المكانة الدولية لمجموعة البريكس وإنشاء منصة معلوماتية مشتركة وتنسيق مواقف الدول الأعضاء والترويج لمبادئ وأهداف التجمع والإعداد لقمة التجمع القادمة في كازان في أكتوبر 2024.
تفعيل مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران
وعلى صعيد العلاقات السعودية- الإيرانية، كان إتفاق ايران والسعودية على تفعيل مذكرة تفاهم حول تجنب الازدواج والتهرب الضريبي، وهو ما جاء ذلك في اطار الجولة الـ 14 من المفاوضات الفنية الضريبية بين الوفدين الايراني والسعودي والتي عقدت افتراضياً بين 2 الى 4 يوليو الجاري برئاسة كل من
حسين عبد اللهي مدير مكتب الشؤون القانونية والعقود بمنظمة الضرائب الايرانية، ووصال المالكي مدير الاتفاقيات والمشاركة الدولية والاستراتيجية بمنظمة الزكاة والضرائب والجمارك السعودية.
وتدارس الجانبان كافة بنود «مذكرة تفادي الازدواج الضريبي حول ضرائب الدخل ورأس المال وتجنب التهرب الضريبي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية، على أساس صياغة المسودة الجديدة المقترحة من قبل الجانبين، حيث تم الاتفاق بشكل كامل حول مضامين الاتفاقية».
وقرر الطرفان بعد إجراء الدراسة الوافية ومراجعة النص النهائي، التوقيع بالأحرف الاولى على الاتفاقية، ومن ثم وبعد استنفاد المراحل التنفيذية واعتماد الصياغة، يقوم مسؤولو البلدين بتوقيع الاتفاقية وإحالتها للمجلسين التشريعين في كلا البلدين.
وبتنفيذ الاتفاقية المذكورة، يتم تحقيق عدة أهداف منها تجنب الازدواج الضريبي وتسهيل جذب الاستثمارات المباشرة وتنمية العلاقات الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون الضريبي وتبادل المعلومات الرامية لترقية مستوى الشفافية الضريبية وتسهيل الروابط التجارية بين النشطاء الاقتصاديين والحد من التهرب الضريبي فيما يخص ضرائب الدخل ورأس المال.
ومنذ الإعلان عن عودة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس من العام 2023 في اتفاق تاريخي، واللقاءات المنتظمة بين المسؤولين الإيرانيين والخليجيين تعكس تقارباً تجلى في التفاعل مع الحادث الأخير الذي أودى بحياة رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان اللذان أبرما ذات الاتفاق.
وعكس الحضور الخليجي اللافت في مراسم عزاء الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، اهتماماً لدى الطرفين باستمرار تطوير العلاقات التي شهدت توتراً على مدى أكثر من 4 عقود منذ قيام الثورة في إيران عام 1979.
اقرأ المزيد:
4 حلول لمشكلة «البدون» في الكويت.. محلل سياسي يحذر من «خطر»