عبد العاطي: أمن الخليج.. «مصلحة مصرية مباشرة» (صور)
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، إن القيادة السياسية تعطي أولوية للعلاقات المصرية الخليجية، مؤكدًا أن «أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة، ويقع في صلب الأمن القومي العربي الجماعي».
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في لقاء ثنائي منفرد، وذلك يوم السبت بقصر التحرير. كما أعقب ذلك عقد جلسة موسعة بحضور وفدي الجانبين.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن «العلاقات المصرية-الخليجية لها جذور تاريخية راسخة، ومحطات متعددة من التضامن والتكامل في مواجهة مختلف التحديات».
ازدهار العلاقات المصرية-الخليجية
ونوه إلى إن العلاقات «تشهد في الوقت الراهن ازدهاراً ملموساً في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء في صورة الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، أو المشاورات المستمرة على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين حول مختلف الملفات ذات الأولوية».
ولفت إلى «آلية التشاور بين أمانة مجلس التعاون الخليجي ومصر، ومن خلال ما يشهده ملف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول الخليج العربي من تقدم لافت ومثمر».
ونوه إلى «التواجد الفعال للجاليات المصرية في دول الخليج العربي، والتي تسهم بشكل إيجابي في مسيرة التنمية هناك، إلى جانب كونها تمثل جسراً حضارياً بين مصر ودول الخليج».
تحديات عربية راهنة
وأضاف الوزير عبد العاطي أن «تزايد التحديات الراهنة عربياً ودولياً يفرض على الجميع المزيد من التكاتف والتضامن، إذ إن هذه التحديات تفوق قدرة أي دولة بمفردها على مواجهتها، بل تستدعي تكامل قدرة الأشقاء وتنسيق مواقفهم في التعامل معها. وأشاد في هذا الإطار بآلية التشاور السياسي بين مصر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بما تمنحه من منصة للاجتماع والتشاور بين الجانبين على المستوى الوزاري، وكذلك على مستوى كبار المسئولين والخبراء، وعلى نحو يؤكد رسالة التكامل والتعاون المشار إليها بشكل مؤسسي ودوري».
أشاد الوزير المصري «بما لمسته مصر في الاجتماع الوزاري الأخير لآلية التشاور (الرياض - مارس 2024)، وكذا كلمات الأمين العام للمجلس ووزراء دول مجلس التعاون، من إعراب واضح عن التقدير والاعتزاز بالعلاقات المصرية الخليجية، وأكدت على التقارب الكبير في المواقف من مختلف الملفات والتضامن مع مصر فى مواجهة كافة التحديات».
وأبدى الوزير عبد العاطي «ترحيبه بمخرجات الاجتماع، والتي تمثلت في اعتماد خطة العمل المشتركة بين الجانبين، والإشارة إلى أهمية استكمال الاجتماعات الفنية بشأنها، وضرورة التركيز على الخروج بنتائج ملموسة للتعاون في القطاعات المتضمنة في خطة العمل، مع اقتراح أهمية التركيز على عدد من القطاعات في البداية لتحقيق قصة نجاح من خلالها».
ملف الاستثمارات بين مصر والخليج
وأشار وزير الخارجية والهجرة إلى «أهمية إيلاء الاهتمام بملف الاستثمار، والتركيز على استشراف الفرص الاستثمارية التي تعود بالنفع على جميع الأطراف، فضلاً عن دفع أوجه التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والسياحة والتعليم المهني والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى تشجيع انخراط القطاع الخاص من الجانبين في مختلف المجالات».
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى المخاطر والتهديدات المحيطة بالمنطقة، لاسيما الأوضاع في غزة والتوتر القائم على الساحة اللبنانية وما تحمله من مخاطر، وكذلك استمرار الأزمة في اليمن والبحر الأحمر بما لذلك من تبعات على الملاحة الدولية وعلى قناة السويس وبما يعمق الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، فضلاً عن الأزمات الخاصة بالسودان وليبيا وسوريا والصومال.
وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر ودول الخليج، سواء في الإطار الثنائي أو الجماعي تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً على أن الجانبين يعتزمان تحقيق المزيد من النجاحات وتفعيل بنود خطة العمل المشتركة من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
اقرأ المزيد
«خليجيون»| أشياء يجب أن تعرفها عن الذكاء الاصطناعي قبل استخدامه