حرب السودان ترفع جمارك مستحضرات التجميل
قال مدير الجمارك السودانية المكلف صلاح أحمد إبراهيم إن «الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل العام 2023 أدت إلى خروج المحطات الجمركية عن الخدمة في ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور، وفقد الآليات والسيارات والبضائع الموجودة فيها»، مشيرا إلى «زيادة قيمة السلع الكمالية ومن بينها مستحضرات التجميل»
وتحدث إبراهيم عن «خطة لإدارة الجمارك تتضمن تطوير آليات الرقابة والتدريب المستمر للضباط والجنود للحد من تهريب الأسلحة والمخدرات إلى داخل، ومنع تهريب السلع والمنتجات السودانية كالصمغ العربي إلى بعض دول الجوار وهو الأمر الذي يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني».
وأوضح إبراهيم «أن الحرب ألحقت خسائر كبيرة بقطاع الجمارك والمستثمرين والموردين على حد سواء، ولكن من السابق لأوانه تحديد حجم الخسائر بدقة في ظل استمرار الحرب إلا عبر لجان تشكل خصيصا لهذا الغرض»، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وأضاف «لدينا لجان بعد انتهاء الحرب ستعمل على التأكد تماماً مما تم فقدانه، وإنه تم فتح بلاغات في النائب العام في الأماكن التي تضررت من الحرب لكن الإحصائيات الحقيقية، لكن فعلاً الخسارة كبيرة».
ارتفاع قيمة جمارك مستحضرات التجميل
وقال المسؤول الجمركي السوداني «بالنسبة للبضائع التي تمس المواطن والمعيشة الناس دائماً تحاول التقليل منها إلى أن تصل الى الفئة صفر، وكمثال لذلك الأرز والعدس واحتياجات المواطن يتم إعفاؤها، بالنسبة للزيادة تكون لمستحضرات التجميل كمثال للأشياء التي لا يحتاج اليها المواطن بصورة أساسية هذه يكون فيها ارتفاع لذلك يحس المورد بأنها عالية لكنها معادلة لا بد أن تكون، في كونك تزيد من جانب وتخفض في جانب لأنك في النهاية ترتبط بموازنة واقتصاد وإيرادات».
وكشف مدير الجمارك عن «أضرار بالغة لحقت بمحطة قري الجمركية شمالي الخرطوم، ومحطة سوبا في شرقها والتي تحوي مستودعات كبيرة تدميرها بكل سياراتها وآلياتها، لافتا إلى «أن تعويض خسائر الموردين والمستثمرين الذين فقدوا بضائعهم سيكون قرارا يخضع لرؤية الدولة بعد انتهاء الحرب». وتابع: «أن إدارة الجمارك تؤدي عملها بكفاءة على الرغم من ظروف الحرب، وأن الإيرادات منتظمة، وأن في الشهر الماضي، الربط الشهري وصل إلى 160%».
وفيما يتعلق بالشكاوى من الزيادات المستمرة للتعرفة الجمركية، أوضح «أن السلع الأساسية الخاصة بالمواطنين تتناقص الى قيمة صفرية في مقابل زيادات مستمرة لنسبة الجمارك لبعض السلع للسيطرة عليها من إغراق الأسواق»، وأَضاف «البضائع التي تمس المواطن والمعيشة الناس نحاول التقليل منها إلى أن تصل الى الفئة صفر، مثل الأرز والعدس واحتياجات المواطن يتم إعفاؤها من الجمارك»