بعد اتصال هنية.. تكريم من عباس لدبلوماسي عماني
قلد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سالم بن حبيب بن سلام العميري، القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في فلسطين وسام الاستحقاق والتميز.
جاء ذلك خلال استقبال عباس للقائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في فلسطين، اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، للتوديع بمناسبة انتهاء مهام عمله في فلسطين.
ومنح الرئيس الفلسطيني، سالم بن حبيب بن سلام العميري، وسام الاستحقاق والتميز، تقديراً لدوره المتميز في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين فلسطين وسلطنة عُمان، وتثمينا لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة لنيل الحرية والاستقلال.
في هذه الأثناء، أكدت سلطنة عُمان دعمها المتواصل والمستمر لغوث الشعب الفلسطيني لحين تحقيق حقوقه الكاملة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في الحياة، والعيش بكرامة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة أمام المؤتمر الدولي المخصص لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضحت سلطنة عُمان أن «وضع الفلسطينيين في قطاع غزة بات غير مقبول إنسانيًّا»، داعية المجتمع الدولي بأن «يتحرك فورا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وحماية الشعب الفلسطيني».
ونوهت إلى أن «العالم لم يرى، في تاريخ هيئة الأمم المتحدة، مقتل 200 موظف دولي ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا أمام مثل هكذا جرائم مستهدفة وممنهجة بحق موظفي إغاثة دوليين».
اتصال بدر البوسعيدي وهمية
ويوم السبت، بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. القصف الجوي الذي استهدفت به قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين العزل في مواصي خان يونس وفي مخيم الشاطئ بقطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من النساء والأطفال وكبار السن، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية.
واتصال بدر البوسعيدي مع هنية هو الأول بين مسؤول خليجي وحركة حماس بعدما شنَّت طائرات جيش الاحتلال سلسلة غارات عدوانية استهدفت منطقة المواصي التي تعج بالنازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 71 شهيدًا وأكثر من 289 جريحًا بينها حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 38345 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 88295 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
تلقى معالي السيد @badralbusaidi وزير الخارجية مساء أمس السبت اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. تناول الجانبان خلال الاتصال القصف الجوي الذي استهدفت به قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين العزل في مواصي خان يونس وفي مخيم الشاطئ بقطاع غزة، pic.twitter.com/RtulFJWQeI
— وزارة الخارجية (@FMofOman) July 14, 2024
ووصف بيان آخر صادر وزارة الخارجية العمانية هجوم المواصي بأنه «عمل إرهابي صريح وبرهان جديد لسياسة الإبادة المتعمدة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة تجاه الشعب الفلسطيني»، وجددت سلطنة عُمان «مناشدتها للمجتمع الدولي لوضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الإرهاب التي ترتكبها منذ شهور دون رادع أو حسيب».
من جهة أخرى، وحسب بيان وزارة الخارجية العمانية، تناول الاتصال مسار المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بالتعاون والتنسيق مع دولة قطر وجمهورية مصر العربية والرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وزير الخارجية العماني يطالب بـ«تخرك دولي»
وفي وقت متأخر السبت، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين يوم السبت إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة لثلاثة أيام فشلت في التوصل إلى نتيجة قابلة للتطبيق، وألقيا باللوم على إسرائيل في عدم وجود نية حقيقية لديها للتوصل إلى اتفاق. وذكر المصدران اللذان تحدثا لرويترز وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن «خلاف داخلي».
وخلال الاتصال مع هنية، أكد وزير الخارجية العماني«دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية العادلة مجدداً مناشدته للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الإرهاب التي ترتكبها منذ شهور دون رادع أو حسيب»، كما شدد على «ضرورة التحرك الدولي العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة».
هنية: حماس وافقت على المشروع الأميركي
أما إسماعيل هنية فقد عبر عن شكره وتقديره «لمواقف سلطنة عمان الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة»، مشيراً إلى «أهمية التواصل المستمر والحوار البناء وتعزيز الجهود الدولية، لتنفيذ القرارات الدولية».
وأكد هنية أن «قيادة حركة حماس أعطت موافقتها على المشروع التي تقدمت به الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وتجاوبت بروح بناءة مع الجهود القطرية والمصرية في هذا الإطار».
اقرأ المزيد:
أسباب تجعل التدريبات الجماعية مفيدة لصحتك العقلية
تضييق أم انضباط؟.. تعديلات «الخدمة المدنيّة» تربك موظفي الأردن